خاص.. الأطراف الليبية قريبة من اللقاء في “الصخيرات 2”
عاد الملف الليبي إلى الواجهة الدولية، وأصبح في مقدمة الأجندة الدبلوماسية للأمم المتحدة التي تحاول البحث عن حل سياسي ينهي أزمة سياسية كبيرة.
اتفاق عشرين غشت الماضي، والذي يقضي بوقف إطلاق النار، شكل منعطفا رئيسيا في مسار تسوية الخلاف برعاية أممية، وهي المقاربة التي يدافع عنها المغرب بشدة، معتبرا أنه لا حل للأزمة الليبية إلا تحت المظلة الأممية، وهو الموقف الذي أكدته الدبلوماسية الرسمية يوم أمس خلال لقاء رئيسة بعثة الأمم المتحدة لليبيا.
خالد المشري رئيس مجلس الدولة، سبق أن زار الرباط يوليوز المنصرم، في زيارة تزامت وتواجد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بالعاصمة الرباط، إلا أن لا لقاء جرى بينهما، في الوقت الذي قال خالد المشري أن لا مانع لديه للقاء عقيلة صالح شرط أن يكون اللقاء بالرباط وعلني.
هذا الموقف، يتجه نحو قرب السلطات المغربية في تنظيم لقاءات بين الأطراف الليبية، بالصخيرات، حسب ما أكده مصدر دبلوماسي لـ”سيت أنفو”، مضيفا أن الخارجية المغربية سيكون لها الإشراف السياسي، مشبها اللقاء المرتقب، بلقاءات الصخيرات التي أفضت لاتفاق الصخيرات، والذي يعتبره المغرب دائما الإطار المرجعي لأي اتفاق بين الأطراف الليبية.
ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي قال أمس بالرباط، إن المغرب ليس له أي حل لليبيا، ولا يملك المبادرة، بل يريد فقط استقرار ليبيا، على اعتبار أن استقرار ليبيا هو استقرار المنطقة بأكملها.
هذا وتحاول الرباط، استغلال علاقاتها الجيدة بمختلف الأطراف في ليبيا، من أجل لقاء بين الفرقاء، لتعلن عودة جديدة على الساحة الدولية في مجال الوساطة، خصوصا وأن المغرب غاب وحسب مراقبين، عن الملف بعد اتفاق الصخيرات، مما جعل دول أخرى تحاول الدخول في هذا الملف، وتنظيم مؤتمر برلين الذي غاب عنه الليبيون، وهو ما يرفضه المغرب، مؤكدا أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يكون سياسيا لأن الأزمة سياسية، ومن الضروري أن يكون من طرف الليبيين ولا أحد غيرهم.
لقاء “الصخيرات 2” قريب لا محال في مسار تسوية النزاع الليبي برعاية أممية، حيث سيكون العالم على موعد مع حوار وساطة بين الطرفين، برعاية أممية وتنظيم من المغرب، والذي قالت بشأنه ممثلة الأمين العام الأممي بالنيابة أن له تاريخ في لعب دور الوساطة وكذا المسار السياسي للبحث عن حل للأزمة الليبية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية