حكايات (حلقة 4).. الراضي: كنت رجل القصر في الإتحاد ورجل الإتحاد في القصر – فيديو
عندما ولج قبة البرلمان لأول مرة عام 1963، وصف بكونه أصغر نائب في تاريخ المغرب، ليتحوَّل اليوم إلى أقدم برلماني في العالم، بل هو الٱن ” شيخ البرلمانيين”، لم يُهزم أبدًا في أي استحقاقات تشريعية على مدى 57 سنة، حتى ان اليونيسكو اعتبرته ”ثراتا برلمانيا”.
إنه ضيف برنامج ” حكايات” عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
دخل البرلمان إبان حقبة حكم الرئيس الفرنسي “شارلي ديجول”، وهي ذات حقبة الرئيس الأمريكي “جون كيندي”، عاصر كل الرؤساء العرب والغرب، وكان شاهد عيان على أحداث سياسية وطنية ودولية، وعاش ” حكايات” منها ما رواه في مناسبات عدة، ومنها ما ظل وسيظل ” حبيس” ذاكرته لدواعي عدة….فليست كل ” الحكايات” تحكى.
في هذه الحلقة من برنامج”حكايات” يحكي عبد الواحد الراضي عن العلاقة القوية التي جمعت بينه وبين الملك الراحل الحسن الثاني..علاقة لم فهمت في بعض الأوساط السياسية بشكل ” خاطيء” يقول الراضي.
نعم كنت، كما كان يقال أنذاك، رجل القصر في الإتحاد ورجل الإتحاد في القصر…هذه العلاقة ساهم في متانتها وقوتها عبد الرحيم بوعبيد، الذي كن يعي جيدا أسبابها وأسرارها وكذا فوائدها على حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في فترة كان يشكل فيها مصدر ازعاج للقصر.
فالراضي، بفضل علاقته الطيبة مع الراحل الحسن الثاني، كان يلعب دور الوسيط بين طرفين مهمين في المعادلة السياسية، أي عاهل البلاد وأكبر حزب سياسي معارض، الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية…وفي الوقت الذي كان فيه قادة هذا الأخير، وعلى رأسهم كاتبه الاول ٱنذاك، بوعبيد، يفهمون جيداً طبيعة هاته العلاقة، بل وكانوا يوظفونها لصالح حزبهم، في حل مشاكله وكذا في تقريب وجهات النظر بينهم وبين الملك، عبر وساطة الراصي، كانوا ٱخرون منزعجون من هاته العلاقة، بل وذهبوا لحد تخوين الرجل.
وأوضح الراضي أنه عندما كان ينتدبه عبد الرحيم بوعبيد لتمثيل الحزب في العديد من السفريات ذات الأهمية للخارج، ٱنذاك فطن الملك الراحل الحسن الثاني ان الراضي هو رجل ثقة بوعبيد، وبالتالي أصبح فيما بعد رجل ثقة الملك…ثقة وصلت مداها ليستشيره ملك البلاد في موضوع ذو أهمية قصوى ألا وهو ” التناوب”.
“ففي إحدى رحلات ” الصيد” التي كنت أشارك فيها إلى إلى جانب الملك، والتي صادفت قرب افتتاح البرلمان في شهر أكتوبر، أسر لي (الحسن الثاني) انه سيعلن عن فكرة التناوب، سائلا إياي عن مدى حظوظ نجاح هذه الفكرة” يتذكر عبد الواحد الراضي، رجل القصر في الإتحاد ورجل الإتحاد في القصر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية