حكايات.. أوريد يحكي كواليس دراسته مع الملك ويكشف سر “كرسي محمد الخامس” -فيديو

استحضر حسن أوريد، الكاتب والمفكر المغربي، في الجزء الثالث من “حكايات” المكانة التي كانت تحظى بها اللغة العربية في تلك الفترة إذ “لم تكن فقط لغة وإنما رمزا، وبالأخص كنا قريبي العهد من الاستعمار، وكانت هناك رغبة لطمسها، لهذا تولد شعور بالدفاع عنها والتمسك بها، والتقى في ذلك الناطقون بالعربية كما الناطقون بالأمازيغية، الأخطاء التي ارتكبت فيما بعد هي التي جعلت بعض الأشخاص يعيدون النظر، منها أشخاص كانوا ينادون بالتعريب ويبعثون أبناءهم للدراسة في البعثات الفرنسية” يوضح أوريد

كما توقف مطولا، وهو يتذكر فترة دراسته بالمدرسة المولوية عند شخصية مهمة وهو الحاج محمد با حنيني، والذي ألقى أول درس تلقاه أوريد بالمدرسة، بمعية ولي العهد، وزملاء آخرين، وحضرة الراحل الحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله، وكان حول “المعلقات”.

” الحاج محمد با حنيني، شخصية وازنة، رجل ثقافة، حافظ للثراث، متقن للغة الفرنسية، حيث درس في التكوين المزدوج، وحصل على الإجازة في ثانوية مولاي ادريس، ثم درس الأدب العربي، وحصل عل الديبلوم من جامعة الجزائر، وكان مرتبط بهاته الأخيرة، وكانت لديه صداقة مع الشخص الثاني الذي خلف عبد الحميد بادس على رأس جمعية علماء المسلمين، وهو البشير الابراهيمي، وهو علامة وعارف للغة العربية” يحكي أوريد الذي أردف ” في لحظات معينة، وبالأخص لما كانت العلاقات المغربية الجزائرية تمر بظروف صعبة، كان “باحنيني” هو المبعوث الخاص للراحل الحسن الثاني للجزائر، حتى أنه ومن بعد المسيرة الخضراء مباشرة، كان هو من ذهب على رأس بعثة مهمة رسمية عند الرئيس الجزائري آنذاك الهواري بومدين، وحاول التخفيف من حدة التوتر “، مضيفا :” الحاج محمد باحنيني كان كاتب خطب الراحل الحسن الثاني”.

ووصف حسن أوريد البرنامج الدراسي في المدرسة المولويىة ب” الصارم” و” المكثف” إذ يبدأ على الساعة 6 صباحا، بصلاة الفجر، بمعية ولي العهد، وكان عبد الرحمان بنموسى، هو من يأم بنا، مباشرة ننتقل إلى قاعة مجاورة لنحفظ القرآن، وكانت أول سورة حفظناها بالمدرسة المولوية هي سورة “الفرقان”، ثم نتناول الفطور على الساعة السابعة والنصف، لنقوم بعذ ذلك بتحية العلم، فتنطلق بعد ذلك الدروس، وعلى رأس كل ساعة نتوقف 5 دقائق كاستراحة، ثم من بعد 10 و15 دقيقة كنا نبدأ درس اللغة الانجليزية التي تستمر إلى حدود 11 و15 دقيقة، بعد ذلك نقوم بحصة الرياضة، فنصلي صلاة الظهر، كنا نصلي الصلاة الخمس كلها في المسجد وفي أوقاتها، بعدها وجبة الغداء، ليبدأ بعد الزوال برنامجا دراسيا آخر والذي كان حقيقة مكثفا، وبعد السادسة والنصف نختم بتحية العلم، لتبدأ بعذ ذلك حصة المراجعة الحرة”.

كما قص علينا أوريد حكاية “كرسي محمد الخامس” الذي كان رمزا داخل قاعة الدرس بالمدرسة المولوية :”في القسم كان هناك كرسي عادي وبسيط ،وهو كرسي المغفور له محمد الخامس، كان يجلس عليه عندما كان يحضر دروس الحسن الثاني، لما كان وليا للعهد، وكذا دروس الأمير مولاي عبد الله، وبقي ذلك الكرسي كرمز في القاعة، لا يجلس عليه أي أحد”.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى