حزب الاستقلال يرفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنية ويشيد بالشروع في عودة المغاربة العالقين بالخارج
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعا لها ، عن بعد، قررت خلاله تأجيل الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب بسبب جائحة كورونا غير أنها قررت عقد دورات المجالس الإقليمية بداية من الشهر المقبل.
وخلال هذا اللقاء، قدم نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، عرضا سياسيا تناول فيه مختلف مستجدات الوضعية العامة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن اللقاء التشاوري الذي عقده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع قادة أحزاب الأغلبية.
ورفضت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لكل الدعوات الرامية إلى الالتفاف على المسار الديمقراطي والتطور السياسي، والعودة إلى ممارسات ماضوية بائدة، مؤكدة تتشبتها بالخيار الديمقراطي كإحدى الثوابت الدستورية التي لا يمكن المساس بها ، وبالآلية الانتخابية كمحدد أساسي في تشكيل المؤسسات المنتخبة وفي تدبير الشأن العام.
وسجل قياديي حزب “الميزان” بإيجاب إطلاق الآلية السياسية للتشاور مع الأحزاب السياسية لتجاوز الأزمة، وهو المطلب الذي ما فتئ حزب الاستقلال يدعو إليه، بهدف إشراك القوى السياسية في بلورة رؤية بلادنا للخروج من حالة الطوارئ الصحية وصياغة تعاقد سياسي واجتماعي جديد في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة، حسب ما جاء في بلاغ صادر عقب انعقاد هذا الاجتماع.
وفي هذا الإطار عبرت اللجنة التنفيذية عن جاهزية الحزب لتسليم مذكرة لرئيس الحكومة في شأن تصور حزب الاستقلال للخروج من أزمة كورونا، بما فيها خطة الاقلاع الاقتصادي والمواكبة الاجتماعية وأولويات قانون المالية التعديلي.
ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الحكومة إلى اعتماد استراتيجية تواصلية محمكة وواضحة، وتوحيد المواقف والرسائل، وتجاوز حالة الغموض وإرباك الرأي العام جراء المواقف المتباينة والمتناقضة لأعضاء الحكومة أمام غياب آلية الناطق الرسمي باسم الحكومة مطالبة كذلك الحكومة بالإعلان بشكل واضح عن مخططها للخروج من حالة الحجر الصحي وتصورها لرفع حالة الطوارئ الصحية، والأجندة الزمنية المؤطرة لمضامينها ولمختلف المراحل المرتبطة بها، وإخبار الرأي العام بالقرارات قبل أيام من اتخاذها، وتكثيف عمليات التواصل حولها.
ونوه حزب الاستقلال بالقرار الذي اتخذته بلادنا القاضي بالشروع في تأمين عودة المغاربة العالقين بالخارج بالتدرج، وتدعو الحكومة إلى تحديد مختلف مراحل العودة و المعايير المعتمدة في ذلك، مع تسريع وتيرة الرحلات وضمان جميع الشروط والتدابير الصحية واللوجستيكية لعودة آمنة وبشروط إنسانية لائقة. كما تطالب بتأمين عودة مغاربة العالم إلى دول الاستقبال في أقرب وقت ممكن.
وأشاد حزب الاستقلال بالدعم المتواصل لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجة القدس، لأهالي القدس وللقضية الفلسطينية في ظل ظروف جائحة كورونا، حيث قامت وكالة بيت مال القدس الشريف وبتعليمات ملكية، بتقديم مختلف المعدات والمستلزمات الطبية لمستشفيات المدينة من أجل تعزيز قدراتها على مواجهة هذه الجائحة، بالإضافة إلى معدات تقنية لدعم التعليم عن بعد لفائدة التلاميذ المقدسيين، في تعبير تضامني وإنساني في ظل هذه الظروف الصعبة. وفي هذا السياق يندد حزب الاستقلال بقوية بمحاولات الكيان الصهيوني الرامية إلى مواصلة اغتصاب الأراضي الفلسطينية، واقتطاع أجزاء من الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل ، وبسياسة القمع والتقتيل الممنهج في حق أبناء الشعب الفلسطيني، كما يجدد مطالبته بإقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها وعاصمتها القدس الشريف.