حامي الدين يخرج عن صمته حول انتقاده للنظام الملكي
أحدث انتقاد القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، لنظام الملكية بالمغرب، رجة قوية داخل الحزب والعدالة والتنمية، إذ خرج حامي الدين ليشن هجوما على لسان الحزب الذي قام بنشر مقطع قصير لمداخلته ضمن أشغال الندوة الوطنية الأولى للحوار الداخلي.
وأوضح أن موقع ”بيجيدي” تجاهل نشر العرض كما تجاهل نشر تعقيبات الوزير محمد يتيم و القيادي خالد الرحموني، مكتفيا بنشر مقطع مرتجل من أربع دقائق معزول عن سياق مداخلته الكاملة، يقول حامي الدين.
وطلب من قيادة الحزب أن تجيب عن استفساره حول ما قام به لسان الحزب، وفتح تحقيق في الموضوع مع ترتيب الجزاءات اللازمة.
وشدد على أنه يتحمل مسؤولية الأفكار التي عبرت عنها والتي في ”جوهرها تستند إلى التراكم الفكري الذي طوره الحزب في موضوع إصلاح النظام السياسي وتم بسطه بشكل مفصل في أطروحة النضال الديموقراطي وفي ورقة الإصلاحات الدستورية التي تقدم بها الحزب سنة 2011 أمام اللجنة الملكية لتعديل الدستور”.
وأشار إلى أن محطة الحوار الداخلي، كانت، وفق تعبير حامي الدين، ”مناسبة عبر فيها الجميع عن الصعوبات السياسية والمؤسساتية التي تمر منها البلاد، وانخرط فيها الجميع في نقاش مسؤول محكوم أساسا بهاجس الإصلاح السياسي المنشود والرغبة في تطوير أداء جميع المؤسسات”.
وزاد موضحا أن ”الظروف السياسية التي تمر منها البلاد هي ظروف مطبوعة بالقلق العام من أجواء التوتر الموجودة، مشيرا إلى أن النقاش داخل الحزب يندرج في سياق ”البحث عن الحلول المطلوبة من الجميع خلال هذه المرحلة”.
وأكد أن مدرسة العدالة والتنمية ”كانت ولازالت تؤمن بالإصلاح في نطاق الثوابت الوطنية وعلى رأسها النظام الملكي وتسعى لتطوير النظام السياسي عن طريق الحوار والتوافق وليس عن طريق الغلبة والقوة”.
