جطو يعترف: المغرب لم يتمكن من الحد من مظاهر الفقر والهشاشة
شدد إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، أنه على الرغم من المجهود المالي للدولة في المجال الاجتماعي، وتعدد البرامج والأجهزة العمومية المكلفة بإنجازه، إلا أن المغرب لم يتمكن من تقليص الفوارق والحد من مظاهر الفقر والهشاشة التي تعرفها الساكنة في العديد من مناطق وجهات المملكة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للحسابات، مساء أمس الثلاثاء، في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، خصصت لعرض تقرير المجلس لسنتي 2016 و2017، إنه حان الوقت للقطيعة مع وضعية التشتت التي تعرفها الموارد العمومية المرصودة للمجال الاجتماعي، وتوزيعها بين مختلف المخططات والبرامج والأجهزة، وإغفال آثارها على الأوضاع الاجتماعية للساكنة.
ورأى إدريس جطو أن ” الظروف الحالية تفرض، أكثر من أيّ وقت مضى، تعبئة شاملة لهذه الموارد وتجميعها وتدبيرها من خلال مقاربة تتوخى الاستهداف الأمثل للساكنة والمناطق المعنية، وتضع في مقدمة أولوياتها برامج الدعم الاجتماعي التي أبانت التجارب السابقة وطنيا ودوليا عن نجاعتها، كالتدابير الهادفة إلى دعم التمدرس والمساعدة الطبية والرعاية الاجتماعية، ودعم القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية المستحقة.
وطالب جطو بضرورة محاربة الفقر والهشاشة من خلال مساطر مبسطة ومعايير موضوعية ودقيقة للاستفادة، ترتكز على مبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتقييم الاثر المباشر على تحسين ظروف عيش المواطن، آملا أن ” تتظافر كل الجهود لتفعيل المبادرة الملكية لإحداث السجل الاجتماعي الموحد، كنظام وطني لتسجيل الأسر قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي من خلال استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، وذلك بهدف تحسين مردودية البرامج الاجتماعية على المدى القريب والمتوسط”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية