هذا ما قاله “تيتي” عن بنكيران

على غير العادة، خرج فريد تيتي، الرفيق الدائم لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق في جميع تنقلاته، عن صمته عبر تقديم شهادته في حق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية بعد إثارة قضية “المعاش الإستثنائي”.

وقال فريد تيتي في تدوينة له، بأنه “قبل أن أدخل في صلب الموضوع، الذي أنا بصدده لا بد للإشارة إلى بعض اللذين اعتادوا على الاصطياد في الماء العكر أول هذه الأشياء هو أننا نعلم علم اليقين أننا سوف نكتب كلاما نحاسب عليه ونقف بين يدي الواحد الديان فيذكرنا به”.

وأضاف تيتي بأن “ثاني شيء، نحن لسنا كأولئك المريدين اللذين يجلسون أمام شيخهم جامدين كالميت مع غساله، لنا عقولنا لنا حريتنا لا نسمح لأي أحد كان أن يحجر علينا لأننا بكل بساطة لسنا قاصرين عندنا اختلاف تنوع قوتنا في ديموقراطيتنا و لنا قاعدة تقول الرأي حر والقرار ملزم و لا تجتمع أمتي على ضلال”.

وشدد بأنه “سوف أتمثل الأثر الذي يقول لا تبخسوا الناس أشيائهم، من هذا المنطلق سوف أتكلم على رجل لا كبقية الرجال رجل من المعدن النفيس رجل من العيار الثقيل رجل كرس نفسه و حياته لخدمة وطنه و دينه و مجتمعه أحسبه كذلك و الله حسيبه و لا نزكي على الله أحدا”.

وتابع: “عرفته منذ أواسط الثمانينات و خبرته كان بيته دائما قبلة للكل كما نقول نحن ” الزاوية ” و ليست بمفهومها البوتشيشي أي بيته دائما عامرا لذوي الحاجة، كم من يتيمة خرجت من ذلك البيت السعيد، و هي متزوجة، و كم من حاجات قضيت فيه، والجميل في هذا أن الزوجة الطيبة العطوفة الرحيمة هي الأخرى كانت تتنافس معه، وتسابق الزمن في تلبية كل من طرق بابها، ولسنا بمعرض ما كانت تقوم به، جعل الله ذلك في صحيفتهما يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم”.

وشدد بأن “المدرستين بحي كريمة و هي ملك للحركة (حركة التوحيد والإصلاح) وهو كان يديرها والثانية بسيدي موسى لا يديرها و ليست له فهي في ملكية آخرين، بالنسبة للمطبعة أتحدى أن يثبت لي أحد أنها في ملكيته وانا متيقن مما أقول”.

وأوضح في شهادته عن بنكيران بأن “الرجل كان استاذا فترك المهنة وتفرغ للدعوة وجعل التجارة مصدر رزقه وبنى من عرق جبينه شركة جافيل شمس أفاض الله عليه من خيراتها فكان ينفق يمنة ويسرة لا يخاف الفقر والعالة، وعندما تولى منصب ثاني رجل في الدولة آثر السلامة على أن يمد يده للمال العام مال الشعب ولم يستعمل نفوذه في تشغيل أبناءه وأبناء حركته وحزبه بل إنه كان وبالا على أسرته في التضييق عليهم”.

وأبرز بأن بنكيران “لم يستعمل الشطط في استعمال السلطة وكان يتواصل مع الشعب و يصلي معه في الشارع حيث ينتهي به المجلس بلباس بسيط، لم تغره مفاتن الدنيا و بهرجتها وحتى الفيلا التي توفرها الدولة بخدمها  وحشمها تخلى عنها مقابل أن يجلس مع الناس التي كانت في منزله المتواضع ومن جملتهم أمه و هو الذي ما فتئ يقول لجلوسي مع أمي خير لي من الدنيا وما فيها”.

وأشار بأنه “لو أن رجل من اليسار أو افرنجي لصدعنا هؤلاء الصبيان اللذين يحملون حقدا على الإسلاميين والرجال الشرفاء ولما خرص لسانهم ولا قلمهم المأجور من الثرثرة والثناء على أسيادهم ولفتحت لهم القنوات أحضانها و أبوابها على مصراعيه ولاستقبلتهم الصحافة الصفراء لفتحت دفتيها لهم لسال مداد مرتزقة العالم الأزرق كهنة وسدنة معبد اللصوص ناهبي المال العام”.

وختم تدوينته التي عنوانها بـ “مع الرجال يحلو النضال”بقوله: “هذا غيض من فيض مما أعرفه عن هذا الرجل الشهم الرجل الفذ الذي ناضل و مازال يناضل و سوف يأتي يوم يترحم فيه المغاربة عن هذا الرجل العفيف وعن حزب العدالة والتنمية وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وإن غدا لناظره قريب”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى