تقرير حديث .. “وقايتنا” يجيب عن “من” وليس “أين”
في إطار مواجهة مكافحة انتشار فيروس كوفيد19، أطلقت وزارة الصحة في فاتح يونيو 2020 تطبيقا هاتفيا يحمل اسم «وقايتنا» بهدف الإشعار باحتمال التعرض لفيروض كوفيد19، وهو تطبيق ساهم في تطويره إلى جانب وزارة الصحة، وزارة الداخلية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ووكالة التنمية الرقمية ومجموعة فاعلين اقتصاديين …
وفي هذا السياق، عاد تقرير صدر حديثا عن مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن بعنوان «تدبير حالة الطوارئ الصحية بالمغرب .. الحكامة الأمنية وحقوق الإنسان» إلى نفس التطبيق، مؤكدا أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، انكبت على فحص مختلف مكونات الطلب مع فريق المشروع المسؤول عن تنفيذه وخصوصا مع مجموعة العمل المكلفة بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مع تحليل مختلف مكونات التطبيق التقنية والوثائق ذات الصلة به.
ووقفت اللجنة الوطنية، كما ورد في التقرير، على أن الساهرين على هذا المشروع اعتبروا احترام المعطيات الشخصية عنصرا أساسيا منه، وذلك من خلال اعتماد مبدأ احترام الخصوصية منذ مرحلة التصميم.
ويؤكد التقرير أن هذه المنهجية ساعدت على توفير أرضية سليمة لمعالجة التطبيق للمعطيات الشخصية المحصل عليها، علاوة على اعتماده استغلال حد أدنى من المعطيات مما يسهل تناسبيتها مع الغاية المحددة له.
يؤكد التقرير أيضا أن التطبيق اعتمد جميع المبادئ الواردة في بلاغ اللجنة الوطنية بتاريخ 16 اأبريل 2020، يذكر منها التقرير، أنه يستعمل حصرا على أساس طوعي، واعتماده البلوتوت لتتبع مخالطي المرضى بدل التعقب أو اقتفاء الأثر التي تمكن منها تقنيات مثل النظام العالمي لتحديد المواقع أو تحديد الموقع الجغرافي، لأن الغاية من التطبيق، يضيف التقرير، تكمن في تحديد « َمن» أي البحث عن شخص مصاب وليس «أَْين» أي البحث عن المكان الذي يتواجد به الشخص، ومن زاوية حماية الخصوصية هناك فرق كبير بين المسألتين …