ترافع قانوني ديبلوماسي وسياسي.. عز الدين خمريش يوقع إصدارا جديدا عن “الصحراء”
احتشد العشرات من الطلبة برواق جامعة الحسن الثاني بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته 25، أمس الأربعاء 13 فبراير 2019، لحضور ندوة لتوقيع كتاب “حفريات في تاريخ الصراع المغربي الجزائري، قضية الصحراء في ظل الملكية الثانية كسياق” لمؤلفه الدكتور عز الدين خمريش، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق، وبحضور الدكتور حسن خطابي والوزير السابق لحسن حداد إلى جانب القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي حسناء أبو زيد.
“ترافع”.. قانوني ديبلوماسي وسياسي
عرف عز الدين خمريش في الوسط الجامعي بدفاعه المستميت عن القضية الأولى للمغرب، قضية الصحراء المغربية، حيث دأب الرجل حضور جل الملتيقات التي تعنى بالموضوع داخل المغرب وخارجه للترافع عليه بشكل ديبلوماسي وسياسي، قبل أن يصدر مؤلفه “حفريات في تاريخ الصراع المغربي الجزائري، قضية الصحراء في ظل الملكية الثانية كسياق”، وهو في الحقيقة ترافع قانوني، جمع بين تجربة الاستاذ الجامعي الاكاديمية، وإلمامه بتقنيات المرافعة.
مؤلف من مقتطفين
استهل المؤلف صفحات كتابه بمقتطفين، الأول من خطاب للملك الراحل الحسن الثاني، “سأقول لكم كلاما وكل كلام يفوه به رئيس دولة يصبح كلاما جديا واتجاها رسميا وأمرا جاريا به العمل. فوصيتي إليكم جميعا لمن هو أصغر مني سنا ولمن هو أكبر مني سنا لا تنسوا الصحراء وإياكم أن تنسوها، لأنه من قرأ تاريخ المغرب يعرف أن الخير كله يأتي من الصحراء وأن الشر كله يأتي من الصحراء”.
أما المقتطف الثاني فاختاره المؤلف من حوار الوزير الأول في حكومة التناوب الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، مع صحيفة لوفيكا رو الفرنسية “إن الملك محمد السادس يدرك أكثر من غيره قيمة الصحراء.. إن هذا الملك الشاب سيفاجئكم سوف ترون ما سيتخذه من قرارات جريئة وشجاعة لحسم ملف الصحراء المغربية”.
دحض لأكاذيب الاطروحة الانفصالية
استطاع عز الدين خمريش، في مؤلفه “حفريات في تاريخ الصراع المغربي الجزائري، قضية الصحراء في ظل الملكية الثانية كسياق” أن يدحض الاكاذيب التي طالما روجت لها الجمهورية الوهمية، مستندا في ذلك على الأدوات و الميكانيزمات القانونية اضافة الى قواعد ومبادئ القانون الدولي، والعلاقات الدولية.
كما أن الكتاب يسائل السياسات العمومية اتجاه قضية الصحراء و أسباب الإخفاقات التي منيت بها الدبلوماسية المغربية داخل الوحدات السياسية الدولية الفاعلة في مراكز القرار الدولي. هذا بالإضافة إلى أن الكتاب يتناول قضية الصحراء خلال حقبة المفهوم الجديد السلطة في ظل الملكية الثانية التي أصبح المغرب يعيش بمقتضاها مخاضا سياسيا وحقوقيا وديمقراطيا كبيرا، حيث تحولت قضية الصحراء في عهد الملكية الثانية إلى ورش عمومي مفتوح يتحمل مسؤوليته جميع المغاربة بدون استثناء. الشيء الذي أدى إلى تحول جذري في مقاربة وتدبير هذه القضية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية