بوريطة: لهذا لم يكن ترحيل المغاربة العالقين ممكنا قبل أبريل و10 من موظفي الخارجية أصيبوا بكورونا
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن نجاح المغرب في محاصرة تفشي وباء كورونا، كان ثمرة لقرارات شجاعة ومدروسة، وكان إغلاق الحدود من بين تلك القرارات التي اتخذها المغرب بطريقة استباقية، جنبته التعقيدات ومكنته من السيطرة على الحالة الوبائية.
وأضاف بوريطة في معرض تدخله بمجلس النواب، أن جميع التدابير بما فيها غلق الحدود ولها أثار سلبية، ولهذا تكون قرارات صعبة لكن المهم هو حماية صحة المواطن، مبرزا أن أزمة كورونا شكلت للعالم تحدي فريد وغير مسبوق وغير متوقع، فغياب أي بروتوكول مسبق للتعامل مع الوباء فرض اجتهاد كل دولة على حدى، والمقارنة بين التدابير التي اتخذتها الدول قد تكون غير ذات جدوى، والنقاش كان حول عدد من التدابير يقول بوريطة.
وعن عملية ترحيل المغاربة العالقين بالخارج، أكد رئيس الدبلوماسية المغربية، أنه قبل نهاية شهر أبريل، لم يكن ممكن ترحيل المغاربة، لأسباب موضوعية قاهرة، لخصها بوريطة، في كون أن المغرب كان يعرف تصاعد عدد الحالات، كما أن الأولوية أعطيت إلى حماية الساكنة وتسخير الموارد القليلة حينها، كما أن عودة العالقين يقول بوريطة، كانت تقتضي توفر ظروف صحية وإمكانيات لوجستيكية، طارحا سؤال هل من المنطقي أن يعود المغربي العالق ونسبة الإماتة كانت تصل 7٪ ولم نصنع الكمامات بعد و عدد التحاليل اليومية كان قليلا وكذا المخزون الوطني من التحاليل لم يكن يكفي لثلاث أيام، مشددا أن الظروف لم تكن مهيئة، ولم يكن ممكن اتخاذ قرار سيكون غير مسؤول.
ونوه بوريطة بجهود موظفي الخارجية بمختلف دول الاستقبال، كاشفا أن عشرة من موظفي الوزارة بالخارج أصيبوا بفيروس كورونا، خلال اشتغالهم مع المغاربة العالقين، حيث تم التكفل ب7106 أشخاص، ومواكبة من لديه امكانيات مادية.