بوريطة لـ”سيت أنفو”: قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء ينهي الأساطير والأحلام
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية أكد أن الحل السياسي لهذا النزاع الإقليمي لا يمكنه أن يكون إلا بمشاركة جميع الأطراف.
وأضاف بوريطة في تصريح خاص ل”سيت أنفو” من العيون حول هذا الموضوع أن القرار السالف الذكر، أكد خمس مرات على الجزائر، باعتبارها طرفا أساسيا في هذا النزاع، مضيفا أن القرار قدم رسالة أخرى وهي أنه يتعين على الأطراف المشاركة بطريقة فعالة وبناءة وإيجابية من أجل الوصول لحل سياسي لملف الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون حل واقعي وجدي وعملي، ومن هنا يتضح أن القرار أزاح جميع الأشياء التي تتنافى وهذه الخصائص.
وصرح بوريطة بالقول أن مجلس الأمن الدولي فند جميع الأساطير، ومن يسوق لهذه الأساطير فيعتبر خارج السرب، ومتناقضا مع القرار، الذي يوضح بجلاء، على أن الوصول لحل سياسي لا يمكنه أن يكون إلا عبر مسار سياسي بمشاركة جميع الأطراف وجلوسها على الموائد المستديرة.
وأشار المسؤول الدبلوماسي المغربي أن اليوم ليس هناك حديث على “الاستفتاء” وأن مجلس الأمن الدولي لم يعد يتبنى هذا الطرح، وهو فقط عبارة عن أحلام وأساطير، قطع معها المجلس عبر قراره.
وختم بوريطة حديثه ل”سيت أنفو” أن القرار هو صرخة يقظة لمن يحلم ويتحدث عن الأساطير ويسوق لخطاب يتناقض والوقائع الحقيقية الواردة في القرار، الذي يعد واضحا وموجودا ومن يعرقل المسار السياسي طيلة هذه السنوات، يجب أن ينتهي والأساطير لأن مجلس الأمن الدولي لا يتبناها بالمطلق.
تجدر الإشارة إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، كان قد أصدر الجمعة الماضي قرار رقم 2548 والذي مدد مدة بعثة المينورسو سنة كاملة، مع التأكيد على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ونص على ضرورة مشاركة جميع الأطراف بما في ذلك الجزائر.
