بنيس: الخطاب الملكي رسالة “صريحة وقوية” لوضع حد للمواقف المتضاربة
أكد المحلل السياسي، المقيم بواشنطن، سمير بنيس، أن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، حمل “قوية وصريحة” لوضع حد للمواقف المتضاربة التي تتبناها بعض الدول، بما في ذلك الشركاء التقليديون، بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وقال بنيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن خطاب الملك يتضمن، كالعادة، رسائل جد قوية بخصوص قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أنه وبعد الإشادة بالإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب خلال السنوات الأربع الماضية، وشكر الدول التي تدعم بشكل واضح السيادة المغربية على الصحراء، أو على الأقل المخطط المغربي للحكم الذاتي، دعا الملك الشركاء التقليديين إلى توضيح مواقفهم وإزالة الشكوك عنها.
وحسب الخبير في العلاقات الدولية، فإن الخطاب الملكي “يذكر شركاء المغرب بحجر الزاوية في العمل الدبلوماسي للمملكة لأكثر من ستة عقود: المغرب لن يتنازل أبدا عن قضية سيادته الترابية وينتظر خروج شركائه من منطقة راحتهم”.
وتابع بالقول إن الملك كان جد واضح من خلال التأكيد على أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة شراكات المملكة.
وأضاف المحلل السياسي “أن هذه الكلمات الواضحة تعزز الرسالة نفسها، الواضحة والصريحة، التي وردت في خطاب 6 نونبر 2021 عندما قال جلالته إن المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “أي دولة تدعي احترام المصالح الاستراتيجية للمملكة، عليها أن تقف بوضوح لصالح الموقف المغربي حول الصحراء، والذي يعتبر تصحيحا فقط للظلم الواقع على المغرب والشعب المغربي”.
وبالنظر إلى الزخم الإيجابي الذي تشهده القضية الوطنية على المستوى الدولي، يضيف المتحدث، فإن الأمر بيدي شركاء المغرب “لاتخاذ القرار الصائب، وليثبتوا للمملكة وللشعب المغربي أن مواقفهم صادقة وليست ظرفية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية