بنعبد الله يرد على “الاستقلال”: فوجئت بتصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة
لم يتأخر رد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن البلاغ الناري لحزب الاستقلال الذي وصف فيه بعض تصريحات بنعبد الله في الندوة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني يوم الجمعة الماضية بـ”تنصل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.
وكتب بنعبد الله في تدوينة مطولة على حسابه في “الفايسبوك” “: أستغرب هذا الموقف من حزب الاستقلال الذي أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد”.
وكان نبيل بنعبد الله قد أشار في مداخلته في ندوة الفقيه التطواني عن عدم اتفاقه مع اعتبار التصويت شرط ترجيحي عند تساوي المرشحين في الولوج إلى الوظيفة العمومية أو التعيين في المناصب العليا، واعتبار التصويت شرطا ترجيحيا للاستفادة من الخدمات والبرامج الاجتماعية، كالسكن الاجتماعي، الإنعاش الوطني، الدعم والتكافل الاجتماعي، كما أشار أيضا إلى عدم اتفاقه الشخصي مع لائحة الشباب.
وكان أول رد من طرف الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية الذي وصف تصريحات بنعبد الله بالانقلاب الجذري على ما تم الاتفاق عليه في المذكرة المشتركة للأحزاب الثلاثة، الاستقلال والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة، ولذلك جاء في تدوينة بنبعبد الله :” أستغرب هذا الموقف من حزب الاستقلال الذي أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد. كما أني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب، والحال أن رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر، قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها ومعارفها وتكوينها السياسي”.
وأضاف بنعبد الله :” أما التنصل من الالتزامات، فهو كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله. والحال أن الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الاجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة”.
وقال بنعبد الله أيضا:” فإذا كان كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس. أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها. أتمنى أن يدرك ذلك حزبُ الاستقلال، بما لا يُفسد للود قضية”.