بنعبد الله : حكومة إنقاذ وطنية تجمد الدستور والعثماني عليه مناقشة إجراءات الحجر مع البرلمان
قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن مذكرة الحزب لتدبير ما بعد “كورونا“ لا تتضمن طموحا كبيرا، وإن حزب “الكتاب“ لعب دوره كحزب سياسي بتقديم تصور فيه إجراءات سريعة أهمها اقتصادية من أجل تشخيص وضعية قطاعات معينة تضررت أساسا بفعل جائحة كورونا.
وأضاف بنعبد الله في إجابة له عن تساؤلات صحافيين خلال لقاء عقد صباح اليوم عبر تقنية الفيديو، أن الخروج من الأزمة لن يتم في الأمد القريب، ويمكن أن يمتد حتى سنتين، وعلى المغرب الاستعداد لأوقات صعبة، والتحدي الأكبر هو إعادة تحديد الأولويات، ذلك أن “كورونا“ أظهرت حجم الهشاشة الكبيرة التي يعاني منها المواطن المغربي، والواقع أظهر أن اقتصاد المغرب هش، يطغى عليه الاقتصاد الغير مهيكة وقطاعات انهارت بسبب الأزمة مثل السياحة العقار، الصناعة التقليدية، وقدم الحزب عدد من الإجراءات للإقلاع في هذه المياديين.
وكشف المسؤول السياسي، أن قانون مالية تعديلي الذي سيتم تقديمه، سيعرف قطيعة مع الماضي، ويعتمد على توجيه أولويات في مقدمتها القطاعات الاجتماعية، حيث أنه حذر من نسيان دعم الثقافة والشباب و دعم المرأة.
وانتقد بنعبد الله حضور الحكومة في هذه الجائحة، معتبرا إياه حضورا غير سياسي، والنقاش العمومي لم يكن في المستوى، كما أن الصورة التي أعطيت على الأحزاب أنها غائبة، فعلا هناك أغلبية غائبة ولكن هناك أقلية اشتغلت بشكل كبير، وكانت أيضا صورة سلبية عن عمل الجماعات المحلية بسبب منح جميع الإمكانيات للسلطة، غير أن منتخبين اشتغلو بشكل كبير في هذه الجائحة، والتواصل العمومي بخس عمل الهيئات السياسي.
وانتقد بنعبد الله، حصر اتخاذ القرار فيما يخص هذه الجائحة لاسيما تدابير الحجر الصحي وإقراره، في اجتماعات المجالس الحكومية فقط، مشددا على أن هذه الإجراءات يجب أن تقدم أمام البرلمان والرأي العام، ويكون حولها نقاش، وتتخذ في إطار تعبير ديموقراطي وهو البرلمان.
انتقاد آخر وجهه أمين عام حزب “الرفاق“، يتمثل في دعوات حكومة إنقاذ وطنية، موضحا أن الكفاءات والخبرات والتكنوقراط لا يمكن أن تشتغل بدون تصور سياسي، مشبها ذلك بفريق كرة قدم يضم ألمع النجوم ولكن بدون خطة وهذا لا يمكنه أن ينجح، متسائلا أن هذه الكفاءات في حكومة إنقاذ وطنية من سيحاسبها، وهل ستكون بحاجة إلى برلمان، وهو ما اعتبره بنعبد الله أن هذا يدخل عمليا في تجميد الدستور.
وقال بنعبد اللهه، إن الأحزاب السياسية تتوفر على طاقات، وعندنا تنتفح ستتجد طاقات يمكنها صناعة قرارات وإجراءات هامة، معطيا المثل بمذكرة حزبه أنها من إنجاز كفاءات الحزب ومتعاطفين معه.
وعن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، اعتبر، بنعبد الله أنه لا داعي لا لوجود حكومة إنقاذ ولا لتأجيل انتخابات، وهناك 9 أشهر للتحضير لها، وفي حالة تطور الوضع بشكل سلبي يمكن أن يكون نقاش، لكن حاليا لا يرى ضرورة تأجيلها، وستكون فرصة لمصالحة المغاربة مع السياسة.
وكان حزب التقدم والاشتراكية، قد قدم مذكرة تهم إجراءات على المدى القريب والمتوسط والبعيد، في مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية، لما بعد جائحة كورونا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية