بلكبير: قادة حراك الريف مطالبون بمراجعة خطابهم الذي يدعوا إلى تفريق الريفيين عن المغاربة
علق المحلل السياسي المغربي عبد الصمد بلكبير على الأحداث التي شهدتها الحسمية الخميس الماضي بالقول “كنت أتصور بأن الأمور تسير نحو الانفراج، لأن مطالب إخوان الحسيمة العادلة والمشروعة وقع الاستجابة لها والجماهير كلها تضامنت معهم وخطابهم وصل إلى خارج الحدود وبالتالي بقيت قضية وحيدة تعقب مثل هذه التحركات وهي”المعتقلين”، فالأغلبية المطلقة تتمنى من السلطات العليا إطلاق سراحهم وبالتالى طي هذا الملف”.
وأضاف بلكبير في تصريح لــ”سيت أنفو” أنه “للأسف أصبح الاختلاف يتعمق أو بالأحرى”سوء الظن” يتعمق، لأنه كان لدينا مشاكل في الحدود ودخلنا في تعقيد لها الآن”.
وتابع بلكبير قائلا “في رأيي الحكومة كان عليها أن تسمح بالتظاهر لأن المظاهرة كانت ستمر كما مرت بباقي المدن وسط احتشاد آلالاف المتظاهرين بشكل منظم ومضبوط، لا أدري ما موقف الحكومة أو الإدارة إن صح القول، ربما تتوفر على معطيات لا نعلمها نحن أم أن هناك متشددين داخل الإدارة هدفهم الاستفادة من هذه المناسبة لإظهار أن الدولة قوية”، مشيرا إلى أن “هناك خطأ ما، وفي المقابل الإخوان الذين بادروا إلى 20 يوليوز كان عليهم ألا يصروا على إجراء التظاهرة في الحسيمة بالضبط مع الحفاظ على الزمان والامتداد في المكان دون أن تكون عواقب كما حدث ، فتحقيق الهدف لايستدعي مكانا محددا “.
وشدد في قوله على أن “كلا الطرفين زاد في العناد والعناد والسياسة لا يلتقيان “.
وأكد عبد الصمد بلكبير أن حل هذه الأزمة يستدعي بالضرورة تخليص كل من الجماهير الريفية وكل المغاربة من “سوء الظن”، مشيرا إلى أنه “علينا أن نخلص كل جماهير الحسيمة والمغاربة عامة من سوء الظن وبالتالي تبقى القضية محصورة فيما هو مشروع وواضح”.
ودعا بلكبير إلى ضرورة التعاون لتحقيق المبتغى، مؤكدا أنه “علينا أن نتعاون وأن نحافظ على حقوق الطرفين، للمتظاهرين كرامتهم وللدولة هبتها”.
وفي سؤالنا له عن إمكانية استفادة جميع معتقلي حراك الريف من العفو بمناسبة عيد العرش في 30 يوليوز الجاري، قال ” لا أظن، لأن على كلا الطرفين إظهار حسن النية بدءا بالطرف الأول وهو قيادة الحسيمة “.
وأوضح أنه “في حال لم يتم العفو عليهم فهنا كذلك سيعمق سوء التفاهم ، وعلينا ألا ننسا أن الدولة قائمة وموازين القوة اختلفت كثيرا ولذلك على الأطراف أن تستوعب هذا وأن تتصرف بحكمة”.
وأشار بلكبير إلى أنه “على الإخوان الذين يقودون الحراك أن يقوموا بمراجعة خطابهم الذي يدعوا إلى عزل الريفيين وتفريقهم عن إخوانهم المغاربة وعليهم أن يعزلوا خطابهم كذلك عن المشبوهين “.
فاطمة الزهراء اسبيح
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية