بعمري يُعدّد أسباب قطع الجزائر العلاقات الديبلوماسية مع المغرب
علّق نوفل بعمري، المحامي والباحث في ملف الصحراء، على قرار الجزائر قطع العلاقة الدبلوماسية مع المغرب، عشية اليوم، بالقول: “الأسباب التي قُدمت تؤكد أن النظام الجزائري ظلّ طرفا أساسيا وليس ثانويا في نزاع الصحراء”.
وأضاف بعمري في تدوينة له، أن “ما أفاد به وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، هو الحقيقة، حقيقة خلفيات التصعيد الجزائري مع المغرب”.
وشدد المتحدث ذاته، أن “التصعيد مرتبط أساسا بقضية الصحراء وما استهداف لعمامرة للحكم الذاتي إلا إشارة مباشرة على كون مشكلة النظام الجزائري هي قائمة مع التجاوب الدولي الداعم الكبير للمبادرة المغربية، خاصة مع فشل لعمامرة الذي كان يعول عليه لخلق ميزان دبلوماسي لصالح نظامه، وهو ما فشل فيه كما فشل فيه من سبقوه”.
وأوضح أن “قطع العلاقة يأتي بعد يوم من التجاوب الإيجابي الكبير لدى مختلف الأوساط الإسبانية السياسية والإعلامية مع خطاب ثورة الملك والشعب”.
ونبه إلى أن قرار نظام الجزائر ليس إلا “محاولة يائسة من هذا النظام من أجل التشويش على هذا التقارب الجديد الذي يعد مؤشرا على فتح حوار جديد، وبدون “طابو” كما أسماه وزير الخارجية الإسباني، وأشار بصريح العبارة إلى استعداد إسبانيا لمناقشة قضية الصحراء مع المغرب بشكل مفتوح”.
وتابع: “وهو ما اعتبرته الكثير من الأوساط المراقبة على قرب تغير الموقف الإسباني اتجاه الصحراء، وهو ما سبقه نظام شنقريحة بهذا القرار الذي كان منتظرا”.
وأشار إلى أن “باقي ما يذكره لعمامرة في ندوته الصحفية مجرد تفاصيل هامشية تريد إخفاء حقيقة خلفيات الموقف الجزائري الجديد”.