بعد دفاعهم عن الحريات الفردية.. البيجيدي أمام الاختبار الصعب
يبدو أن مواقف قياديي حزب العدالة والتنمية، التي باتوا يعبرون عنها بعد توالي “فضائح” بعض المنتسبين إليهم، بدأت تتسم ببعض الليونة.
وفي السياق، قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، عقب إصرار عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، أبرز متزعمي “البيجيدي”، على أن ما وقع لأمينة ماء العينين التي ظهرت في بعض الصور دون حجاب والضجة التي تلت ظهور يتيم رفقة شابة قيل إنها خطيبتها، حرية شخصية، يستوجب “توريطهم في مقترح قانون يقضي برفع صفة الجرم عن الحريات الفردية والسكر العلني والإفطار العلني في رمضان، وكذا العلاقات الجنسية غير الشرعية”.
وأكد المحلل السياسي ذاته، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن هذا المقترح “يقيس مدى صدقية برلمانيي العدالة والتنمية اتجاه الحريات الفردية”، مستائلا بالقول: “أو أن الاحتماء بها -الحريات الفردية- يتم اللجوء اليه عند الحاجة فقط خلال ضبط مريديه في حالة شرود أخلاقي؟”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، علق على الصور المنسوبة لآمنة ماء العينين بباريس بالقول: “سمحيلي، ماعرفتيش تواجهي الحملة، هذه هي الحقيقة”.
وأضاف بنكيران في تصريح إعلامي عقب الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني بأنه “ما كانش خصها دخول في هذا صحيح أو غير صحيح، لأن هذيك حاجة أخرى، عبر اللجوء إلى القضاء إذا أرادت ذلك”.
وتابع بالقول: “امرأة لها قناعات شخصية مارستها بطريقتها، لا تدخل معهم في جدال هل مفبرك أم لا”.
وشدد بأن “الموضوع انتهى، لأنه أرجعناه لمبدأ نؤمن به هو الحرية”.
وأكد بأن حزب العدالة والتنمية للمغاربة، فيه الجميع، ولا يبني علاقته السياسة حول هل الشخص يضعُ الحجاب أو النقاب”.
وأوضح بأن الحزب “لا دخل له في الموضوع، وأقول للإخوان الذين ساندوها في الأول ليس لهم الحق، لأنها قادرة على الدفاع على نفسها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية