بعد القرار الملكي.. وزراء يجمعون أغراضهم و”ارتباك” في الحكومة
يستفيد أعضاء الحكومة المغربية كل سنة، كباقي موظفي وأطر المؤسسات والادرات المغربية، من عطلة سنوية، يختلف توقيتها وعدد أيامها من وزير لآخر، حسب أهمية القطاع الذي يشرف عليه المسؤول الحكومي، ومدى خلو أدراج مكتبه من ملفات عالقة وذات راهنية.
ولا يختلف اثنان أن عطلة وزرائنا السنوية لهذا العام ليست كباقي العطل السابقة، إذ تأتي مباشرة بعد خطاب ملكي (خطاب العرش) من المؤكد أنه نزل بردا وسلاما على كافة أعضاء الحكومة، والذين سيغادرون سفينة العثماني، إن لم يكن كلهم فجلهم، مباشرة بعد العطلة الصيفية، حتى منهم من جمع اليوم الخميس آخر الأوراق ورص الملفات داخل حقائبهم الجلدية، وحال لسانهم يتساءل يا ترى هل هي آخر مرة يدخلون فيها مكاتبهم؟؟
موافقة العثماني لوزرائه بالاستفادة من العطلة السنوية كانت هذه السنة مشروطة بضرورة تقسيم 38 وزيراً للعطلة بناء على مجموعات وخلال فترات مختلفة، لضمان السير العادي لأداء الحكومة خلال هذه الفترة، حيث إن هناك من الوزراء من سيخلد للراحة مباشرة بعد الانتهاء من احتفالات عيد العرش، وهناك من الوزراء من عليهم الانتظار إلى الأسبوع الثاني من غشت وإلى حين انتهاء زملائهم من الاستفادة من عطلتهم السنوية.
إلا أن العثماني ألزم وزرائه بالإبقاء على هواتفهم المحمولة مفتوحة، محذرا إياهم من التوجه إلى البلدان التي تعرف تقلبات مناخية مثل الفيضانات، كما لفت انتباهم إلى كونهم ممنوعون من السفر عبر سبتة ومليلية بجواز سفر الخدمة، وبخصوص من سيقضي منهم عطلته خارج المغرب لزاما عليه أن يخبر الديوان الملكي بمكان إقامته، ورقم هاتفه المحمول الدولي أو الوطني وكذا الثابث، كل هاته الإجراءات تحسبا لأي طارئ.
وفي الوقت الذي شد فيه عدد من الوزراء الرحال خارج الوطن، خاصة نحو الجارة إسبانيا، ملتزمين بكافة الشروط، فضل آخرون قضاء عطلته بالمغرب… بعضهم اختار مدن الشمال، وآخرون اختاروا الجنوب المغربي.
سعد الدين العثماني
فبعد أن قضاها السنة الفارطة بين مدينتي تطوان والفنيدق، في إقامة تابعة للدولة، رئيس الحكومة صرح لــ”سيت أنفو” أن لا عطلة له هذه السنة… العثماني مثقل بمهمة صعبة جدا، ستستنزف كل طاقته ووقته، مضيفا: “الاستعداد والترتيب لتعديل حكومي، لا أحد يعرف مدى حجمه، وماذا ستكون تداعياته”.
محمد الأعرج
في حين كشف محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أنه فضل هذه السنة قضاء عطلته بمدينة الحسيمة، التي يفضلها عن باقي المدن المغربية بحكم انتمائه لمنطقة الريف المغربي.
عبد الكريم بن عتيق
أما عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، فسيقسم عطلته، القصيرة، بين منطقة بين الويدان، وهو ابن المنطقة (فم الجمعة)، وبين مدينة أكادير، التي هو من عشاقها، إلا أنه سيكون مضطرا للتواجد بالعاصمة الرباط يوم 10 غشت للاحتفال باليوم الوطني لمغاربة العالم.
مصطفى الخلفي
مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وككل سنة، سيقضي عطلته السنوية بمدينة الصويرة…فمدينة الرياح لها من المعزة في قلب الوزير، يكفي أنها مسقط رأس وموطن نشأة زوجته.
سعيد أمزازي وخالد الصمدي
أما فيما يخص سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، وخالد الصمدي، كاتب الدولة في التعليم العالي، فالواضح أن لا عطلة للرجلين، خاصة أن عليهما متابعة التصويت على قانون الإطار للتربية والتكوين بمجلبس المستشارين، قصد رفعه إلى الجلسة العامة للتصويت عليه، قبيل حلول عيد الأضحى.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية