بعد الزلزال.. هل يستقبل الملك محمد السادس بنعبد الله؟
تجري العادة أن يستقبل الملك محمد السادس، الأمين العام الجديد لحزب ما، إذ مباشرة بعد توليه هذا المنصب يتلقى برقية تهنئة من الديوان الملكي، ثم يتم استقباله بعد أن يتقدم الأمين الجديد بطلب في الموضوع.
وحاول موقع ”سيت أنفو” استقاء أراء العديد من المختصين في الشأن السياسي بالمغرب، لأخذ رأيهم عما إذا كان الملك محمد السادس سيوجه تهنئة ويستقبل محمد نبيل بنعبد الله، الذي انتخب في الساعات الأولى من ليلة الأحد، أمينا عاما جديدا لحزب التقدم والاشتراكية، للمرة الثالثة على التوالي، خاصة وأن بنعبد الله أعفي من مهامه الوزارية بعد ”الزلزال الملكي” الذي أطاح بمسؤولين بارزين، بسبب تعثر مشروع ”الحسيمة المنارة المتوسط”.
ورفض أغلب هؤلاء المختصين الإدلاء برأي في الموضوع، باستثناء الأستاذ الجامعي والباحث في الشأن السياسي، محمد شقير، الذي أكد أن الملك محمد السادس، غالبا لن يستقبل بنعبد الله لسببين، أولهما لتواجده في مهمة خارج البلاد، وثانيا لكون بنعبد الله ليس وجها جديدا، بل هو الأمين العام للحزب لولايتين سابقتين، مستبعدا أن يكون لإعفاء بنعبد الله علاقة باستقباله أو عدم استقباله من قبل الملك.
وصرح أستاذ جامعي لم يود ذكر اسمه، أن الملك سيرسل في الغالب رسالة للحزب، مثل ما فعل في وقت سابق مع نبيلة منيب، حين انتخابها أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد، معتقدا أن برقية الملك، إن تمت، ستتضمن ” إشادة بتاريخ الحزب ولمناضليه فقط”.
واتصل موقع ”سيت أنفو”، بمحمد نبيل بنعبد الله، لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أنه رفض الحديث بشكل قاطع في هذا الموضوع.