بسبب المقاطعة.. بيان منسوب للشبيبة الاتحادية يطالب بخروج الإتحاد من الحكومة
حمل بيان منسوب للشبيبة الاتحادية، لغة وأسلوبا غير مألوف، من خلال تضمنه لخطاب يهاجم بشكل غير مسبوق، الكاتب الأول الحالي لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، مُطالبا برفع يده ”الطولى عن المنظمات القطاعية والموازية عن الحزب”.
وطالب البيان، الذي يتوفر موقع ”سيت آنفو”، بـ”خروج الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية من هذه الحكومة التي تتبنى سياسات لا ديموقراطية لا شعبية بخلفية نيوليبيرالية متوحشة صرفة”، مشيرة إلى أن الحكومة ”لا تمثلنا ولا تمثل الخط السياسي للحزب والتي سب مسؤولوها الشعب المغربي ونعتوه بأقدح النعوت من قبيل الخونة والقطيع والتهديد بالمتابعة والإجهاز على حرية التعبير في فضاءات التواصل الاجتماعي”.
وأوضح عبد الله الصيباري، أبرز قيادات الشبيبة الاتحادية، في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن البيان المنسوب لشبيبة الوردة، أصدره أحد المنتمين الغاضبين للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، مشيرا إلى أن مؤسسات المنظمة ستتخذ في حقه الإجراءات اللازمة.
وكشف مصدر مقرب من الاتحاد للموقع، أن سبب لجوء الأخير إلى إصدار البيان، هو الصراع حول الدواوين الوزارية الذي اندلعت بين قيادات الشبيبة الاتحادية، كاشفا أن عدم استفادة الأخير من كعكة الدواوين دفعه إلى هذا التصرف الاستفزازي.
وصلة بالموضوع، صرح عضو سابق في المكتب السياسي، في حديثه لموقع ”سيت أنفو”، أنه من الصعب القول أنه موقف يعبر عن شبيبة للحزب التي جل عناصرها في الدواوين الحكومية، ولا ”يخرج عن كونه تكتيك عالي من الدهاء السياسي والتكتيك، عبر تصريف لغة عالية من الغضب الغاية منها تحقيق الصدمة السياسية غير المتوقعة في التعاطي مع المقاطعة بعد خرجة لشكر التي طبعتها محاولة إبداء مرونة حتى يطمئن الحلفاء الحكوميين”.
وأوضح نفس القيادي السابق الذي رفض الكشف عن اسمه أن البيان يهدف إلى ”خلق البلبلة في الأغلبية عبر انتقاد الحكومة وسياساتها وإصلاحاتها وعدائيتها اتجاه الشعب”.