برلماني ينتقد تجاهل الحكومة لوضعية بائعي “الديطاي” و”النكافات”

أوضح النائب البرلماني عن فريق الوحدة والتعادلية، طارق القادري، أن “الحكومة لم تستوعب بعد حجم الأزمة الخانقة التي أصابت قطاع السياحة ومعها كل القطاعات المرتبطة بها، لا سيما على عمال الفنادق والمطاعم والمقاهي ومموني الحفلات والمنتجعات الترفيهية والسياحية والصناعة التقليدية وأصحاب البازارات”.

وأضاف القادري في تعقيبه بجلسة برلمانية، زوال اليوم، “صحيح أن بلادنا، قد نجحت في محاصرة انتشار الجائحة، وفي رسم صورة جميلة عن التضامن المجتمعي، وفي إطلاق حملة تلقيح وطنية رائدة ومجانية بفضل التوجيهات الملكية، لكننا اليوم أمام جائحة متقلبة قد تعمر طويلا لا قدر الله”.

وتابع: “لذلك كنا ننتظر أن تساير الحكومة هذه التقلبات، وأن تبدع لتحقيق معادلة التوازن بين محاصرة الجائحة وانعاش الاقتصاد والحفاظ على مناصب الشغل، بدل اللجوء الدائم لقرار الإغلاق المتكرر باعتباره أسهل الحلول بالنسبة لكم، وأقساها بالنسبة للمواطن نفسيا واجتماعيا وماديا”.

وخاطب جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، بالقول: “لست بحاجة لأذكرك بالوضعية الاجتماعية والمادية المزرية التي يعيشها 3 ملايين من الصناع التقليديون ومن خلالهم أسرهم، مع العلم هذه الفئة التي بنت الاقتصاد الاجتماعي الوطني كانت دائما تأكل من عرق جبينها، ولم تعش يوما على منة أو دعم أو قفة أو قروض تفضيلية أو ريع، ولم تطلبها”.

ولفت المتحدث ذاته، “بل لأنكم وبقرارات الإغلاق العشوائية وغير المفهومة أحيانا تحرمونها حتى من حقها في الكفاح والعمل المضني لكسب قوت حلال، أم أنكم نسيتم أن ملايين الصناع التقليديون لا دخل لهم إلا ما تنتجه سواعدهم وعرق جبينهم”.

وتساءل قائلا: “هل تعتقدين أن فُتات الدعم الذي تقدمه الحكومة قد يعيل أسرة الصانع التقليدي أو نادل المقهى والطباخ العامل في مطعم أو عمال الفنادق الفارغة والمغلقة، أو بائعو التدخين بالتقسيط أو عاملات النظافة أو عمال ومموني الحفلات أو ممتهني تصوير الحفلات والنكافات أو التجار الصغار، طبعا لا، بل أنكم للأسف وقفتم ساكنين أمام لآلاف الأسر المشتغلة بالقطاع وهي تتشرد، ناهيك عن القطاعات التي تشتغل بالموازاة مع السياحة كالنقل السياحي وكالات كراء السيارات التي توقفت بشكل تام إلى أكثر من 30 في المائة، بينما توجد 70 في المائة، على حافة الإفلاس نتيجة المشاكل المتعددة التي تواجهها في غياب أي دعم لمهنيي هذا القطاع”.

وأبرز أن “دراويش هذا الوطن يعانون مع هذا الاغلاق الرمضاني بشدة، لكنهم مؤمنين بقدر الله، و يقولون لكم أن آثار الجائحة الحكومية التدبيرية أشد وقعا وألما عليهم من الجائحة الطبيعية، فاللهم لا راد لقضائك”.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى