برلماني “العري” يتحدي الجميع ويُراسل وزير الداخلية
بعد تعرضه لانتقادات واسعة على موقفه من طريقة لباس المتطوعات البلجيكيات أثناء قيامهم بتبليط الطريق في إحدى الدواوير النائية بضواحي تارودانت، أعلن المستشار البرلماني، عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، عن مراسلته لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وجاء في سؤاله الكتابي الموجه إلى أقوى وزارة في المغرب حول موضوع “حول حجم وطبيعة الأوراش التي ينجزها أو يشرف عليها أجانب ببلدنا”، أن “جل مناطق بلادنا على مدار السنة تعرفُ إنجاز أوراش مختلفة، يقوم أو يشرف عليها أجانب من مختلف الجنسيات، وفي الغالب بالتعاون والتنسيق مع جمعيات وطنية أو فعاليات محلية”.
وأضاف أن “هذه الأوراش آثار إيجابية على الساكنة المستهدفة، خصوصا عندما تستهدف فك العزلة، أو توفير الماء الشروب، أو تأهيل وحدات مدرسية، أو تزيين فضاءات عمومية ، وكلها أعمال جليلة تستحق الإشادة بها، والتنويه بمن يقف وراءها ، ولكن هذا لا يمنع من استغلال بعضها وإن قل ذلك لأهداف غير معلنة، وهو ما يستوجب رصدها والاحتياط منها”.
وختم رسالته بالقول بتوجيه عدة أسئلة حول “الحجم السنوي لهذه الأوراش وتوزيعها النوعي والجغرافي ومصادر تمويلها، وعن مسطرة الترخيص لها وآليات تتبعها والتأكد من سلامة قصدها وإنسانيتها، وإمكانية إصدار تقرير سنوي حول كل تلك الأوراش وعرضه على البرلمان لمناقشته”.
وقال العسري، في تدوينه له أثارت الجدل عنونها بـ”متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟!”، بأنه “يعرف الكل مدى تشدد الأوروبيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، للحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة، تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس ومصبعيات اليد”.
وأضاف أن الأوروبيون “لا يتساهلون في ذلك تحت أي ظرف من الظروف، ولو تعلق بوفود رسمية وزيارات رمزية وخاطفة”.
وتابع: “مناسبة هذا الكلام ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قيام شابات بلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار بإقليم تارودانت، وهن بشكل جماعي، كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر”.
وأوضح بأنه “علما أن مادة الإسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، تسبب له حساسية وحروقا إذا لامسته، فهل والحال كذلك تكون رسالتهن من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيئا آخر، في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري ؟؟!!”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية