بركة يكشف تحسن التساقطات المطرية والثلجية وارتفاع الواردات المائية

كشف نزار بركة وزير التجهيز والماء تحسنا طفيفا في معدل التساقطات المطرية والثلجية ببلادنا خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما انعكس بالإيجاب على حقينة السدود بمختلف مناطق المغرب، فيما حذر أيضا من استمرار وتيرة استنزاف الفرشة المائية، واللجوء للآبار والأثقاب المائية غير المرخصة.

وأوضح بركة في مداخلة له خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء صبيحة اليوم الأربعاء، أن بلادنا عرفت منذ فاتح شتنبر 2022 إلى 13 فبراير 2023 تساقطات مطرية مهمة حيث قدر مجموع المعدل ب 75.9 ملم عوض 38.8 ملم في نفس الفترة من السنة الماضية أي بفائض 95.6 في المائة.

وبالنسبة لدرجة الحرارة، أوضح الوزير أن سنة 2021-2022 تعتبر السنة الثانية الأكثر حرارة منذ سنة 1981. بزيادة واحد درجة مئوية بالنسبة للمعدل المناخي المعتاد للفترة 1981-2021.

وبالنسبة لمعدل التساقطات المطرية السنوية، فتتراوح ما بين 22 ملم و329 ملم، وهو ما يعني تسجيل تراجع بناقص 47 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي السنة الماضية. وبالنسبة للفترة الممتدة من 1 شتنبر إلى حدود 14 فبارير 2023، فقد تم تسجيل زيادة بنسبة 95.6 في المائة من التساقطات مقارنة مع معدل نفس الفترة من السنة الماضية.

وبالنسبة للمساحة المغطاة بالثلوج، فكشف الوزير أنها قد تراجعت الموسم الماضي بنسبة 89 في المائة، من 45 ألف كلم مربع المسجلة في 2018 إلى 4480 كلم مربع في 2022. كما تراجع عدد أيام تساقط الثلوج بنسبة 65 في المائة، حيث انتقل من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022.

أما بالنسبة للفترة الممتدة ما بين 1 شتنبر 2022 إلى حدود 13 فبراير 2023، فقد ارتفع إلى 5720 كلم مربع عوض 4480 كلم مربع السنة الماضية أي بزيادة 30 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، فيما المساحة القصوى المغطاة بالثلوج بلغت 28480 كلم مربع في حدود يوم 29 يناير 2023.

أما بخصوص الواردات المائية، فقد بلغت سنة 2021-2022 ما حجمه 1.98 مليار متر مربع من الواردات، بناقص 80 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي المحين. فيما خلال الفترة الممتدة ما بين 1 شتنبر 2022 إلى غاية 14 فبراير 2023، فقد بلغ حجم الواردات 2.15 مليار متر مربع بالسدود، بزيادة 192 في المائة مقارنة مع حجم الواردات لنفس الفترة من السنة الماضية.

وأكد وزير التجهيز والماء أن التساقطات المطرية الأخيرة انعكست على نسبة الملء الوطنية للسدود إيجابا، حيث بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود حوالي 5.14 ملايير متر مكعب أي ما يعادل 31.8 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 33.4 في المائة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.

وأوضح الوزير في مداخلته أنه تم تسجيل تراجع مهم في مستوى الموارد المائية الجوفية، وذلك نتيجة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للسقي وللتزود بالماء مثل الفرشات المائية بسوس والراشيدية وتادلة وبرشيد والحوز وسايس وأنجاد وجبل حمراء وزاكورة، كما تم أيضا تسجيل انخفاض قياسي في مستوى المياه بفرشات زاكورة وجبل حمراء وسايس، كما تم أيضا استنزاف أكثر من مليار متر مكعب من المخزون المائي الجوفي غير المتجدد، كما أنه يتم تسجيل تواجد أكثر من 80 في المائة من الأثقاب والآبار غير المرخصة.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة قررت اتخاذ مجموعة من التدابير لضمان التزود بالماء بمختلف مناطق المغرب، خاصة المدن الكبرى، حيث تم اللجوء لتقنية تحلية مياه البحر، كما تطرق أيضا لعمل الحكومة على ترشيد استغلال المياه الجوفية عبر الإسراع في إرساء تدبير مستدام تشاركي في إطار تعاقدي مع مستعملي المياه وتقوية المراقبة بهدف تقليص استغلال المياه الجوفية بنسبة 50 في المائة في أفق 2030 وتحقيق التوازن في افق 2050. كما تحدث عن تحديد برنامج طموح لتطعيم الطبقات المائية الجوفية بهدف دعم مخزونها نظرا للاستنزاف الذي تعرفه، عبر سدود صغرى وتلية وعتبات.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى