بركة: المرأة مدعوة للمساهمة الناجعة في بلورة تعاقدات مجتمعية جديدة

قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اليوم السبت ببوزنيقة، إن المرأة مدعوة اليوم للمساهمة الناجعة في بلورة تعاقدات مجتمعية جديدة لاستشراف الآفاق الواعدة، في ظل النقاش المجتمعي والحوار الوطني حول النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح بركة، في كلمة خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى النسائي الدولي “خناتة بنونة” الذي تنظمه منظمة المرأة الاستقلالية بشراكة مع صندوق دعم تمثيلية النساء تحت شعار “التمكين السياسي ودعم المشاركة الديمقراطية للمرأة بالمغرب”، أن التطور المجتمعي والتراكمات الكمية والنوعية التي سجلتها المرأة عبر العديد من المحطات النضالية، رسخ لدى الفكر المجتمعي الناضج أهليتها وجدارتها وانخراطها القوي في الذكاء الجماعي من أجل مغرب المستقبل، المسؤول جماعيا عن صون حقوقها.

واستحضر، في السياق ذاته، بتقدير، التراكمات الإيجابية للمرأة في العهد الجديد، والتي ساهمت في إعطاء زخم لحضور المرأة ورفعت من وتيرة مشاركتها السياسية، معتبرا في الوقت نفسه أن الإصلاحات الدستورية والقانونية والتدابير والإجراءات المتخذة لتقوية التمكين السياسي للمرأة وتعزيز حضورها وتمثيلها في الحياة السياسية أو العامة لا ترقى إلى المستوى المطلوب.

وبعد أن أشار إلى أن مضمون شعار الملتقى يسائل الجميع من حيث ضرورة تأمين حقوق المرأة في أبعادها المختلفة الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمكينها السياسي والدفع بمشاركتها الفاعلة في صنع القرار وتنمية المجتمع، أعرب عن الاعتزاز بكون النهوض بحقوق المرأة يعد مسألة متجذرة في الرصيد الفكري والسياسي والنضالي لحزب الاستقلال، الذي جعل، ولا زال، من قضايا المرأة معركة مستمرة لضمان فعلية حقوقها، والنهوض بأوضاعها في صلب البناء الديمقراطي والمؤسساتي والتنموي باعتبارها طرفا فاعلا ومساهما في مجهود التنمية.

وقال إن حزب الاستقلال، الذي يدعو إلى دعم التمكين السياسي للمرأة وتعزيز مشاركتها في العملية الديمقراطية وتقوية دورها في المشهد السياسي، يتوجه إلى النساء أولا من أجل تعزيز الثقة بقدرتهن على العطاء وبناء الوعي لديهن لتغيير الصور النمطية عن أنفسهن ولدى المجتمع، وإبراز ما يتوفرن عليه من مؤهلات وقدرات تمكنهن من خوض ميادين العمل المختلفة.

وسجل الحزب، يضيف السيد بركة، باعتزاز ما تحقق من مكاسب وإنجازات بفضل الإرادة الملكية، إلى جانب نضال القطاعات النسائية وفي مقدمتها منظمة المرأة الاستقلالية، التي يعول عليها الحزب “لأخذ زمام المبادرة لتقوية جهودها الترافعية داخل المجتمع لإنضاج الشروط الكفيلة بتحقيق التمكين الحقيقي المنشود والمواطنة الكاملة المرجوة”.

ودعا الحكومة إلى التعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة، والتسريع بتنزيل الاستراتيجيات المتعلقة بالمناصفة، وتفعيل المقتضيات الدستورية والقوانين والسياسات والبرامج العمومية المرتبطة بالتمكين السياسي للمرأة، وأيضا تعزيز مشاركتها وضمان حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

من جهتها، قالت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خديجة الزومي، إن الملتقى يشكل مناسبة للترافع، في أفق انتخابات 2021، لدعم النساء تصويتا وترشيحا، من أجل تمثيلية حقيقية، مسجلة أنه يتعين الشروع في النقاش بشأن نسب تمثيلية المرأة في جميع المؤسسات المنتخبة، جماعية أو إقليمية أو جهوية أو برلمانية.

وأشارت، في تصريح صحافي، إلى أن الكفاءات النسائية الموجودة حققت مراتب الريادة في عدد من المجالات، مبرزة ضرورة تحقيق تكافؤ الفرص وإعطاء القيمة الحقيقية للكفاءات، وإشراك المرأة في التنمية الحقيقية.

وشددت على أن كل مناصفة بعيدة عن هذه المداخل الحقيقية للملفات الاجتماعية لا تعد مناصفة، مضيفة “نحن نريد إشراكا حقيقيا للكفاءات النسائية داخل المغرب وخارجه”.

ويتضمن برنامج الملتقى النسائي الدولي، على الخصوص، تقديم خلاصات تقرير حقوق المرأة في المغرب (2018) وكذا مداخلات باسم مغربيات العالم.

المصدر : وكالات

أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى