بايتاس يرد على تصريحات الراشدي ويرفض تقزيم أدوار الحكومة في محاربة الفساد
خرجت الحكومة للرد عبر ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، عند تقديم تقريرها السنوي يوم أمس الأربعاء.
“بايتاس”، الذي كان يتحدث في ندوة عقدها بعد أشغال المجلس الحكومي الأسبوعي، وجه رسائل مبطنة إلى محمد البشير الراشدي، مفادها عدم تقزيم أدوار الحكومة وتبخيس جهودها في محاربة الفساد.
ولفت الوزير إلى “أن محاربة الفساد لا يمكن لأي كان أن يعتقد بأنه يحاربه أكثر من أي طرف آخر”، قبل أن يضيف بقوله “هذه معركة نساهم فيها جميعا على قدم المساواة، السلطة التنفيذية والمؤسسات الدستورية التي تشتغل على الموضوع”.
وتابع المسؤول الحكومي متسائلا عن اختصاصات هيئة الراشدي قائلا “أليس من ضمن اختصاصاتها تخليق الحياة العامة، ترسيخ مبادئ الحكامة العامة، وإرساء ثقافة المرفق العام والقيم المواطنة المسؤولة” وأضاف “أين هو المجهود الذي قامت به المؤسسة في هذه المقتضيات المنصوص عليها بنص الدستور؟”، قبل أن يختم كلامه بالقول “من يعرف الفساد وملفات الفساد ولديه المعطيات، في تقديري المتواضع يجب أن يذهب إلى القضاء، لأنه المسؤول الوحيد على زجر ومتابعة ومحاسبة من تورط فيه”.
وسجل مصطفى بايتاس في خضم تفاعله مع الموضوع، أن محاربة الفساد يعد انشغالا كبيرا لدى الحكومة، مشددا على أن الأخيرة اشتغلت عليه بعمق منذ أن تم تنيصبها، وزاد مذكرا بإجرائين وصفهما بالكبيرين، ويتعلق الأمر بحجم المتابعات القضائية التي ارتفعت والتي تؤكد بحسبه الحرص القوي على متابعة أي مس بالمال العام أو أي مظهر من تمظهرات الفساد، علاوة على مرسوم الصفقات العمومية، وما أتت به مضامينه الجديدة من محاصرة المفسدين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
