باحث: الملك طالب الحكومة بتجاوز خلافاتها
وقعت الأحزاب الستة المشكلة للتحالف الحكومي، أول أمس الاثنين، ميثاق الأغلبية، الذي وقعه كل من رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب أمناء أحزاب التجمع الوطني للأحرار، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، الإتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ويرى حفيظ الزهري، الباحث في العلوم السياسية، أن توقيع ميثاق الأغلبية جاء بعد المناوشات التي عاشها الائتلاف الحكومي، إثر تصريحات بن كيران، الرئيس والأمين الأسبق لحزب العدالة والتنمية، التي كادت تعصف بالحكومة.
وأوضح الزهي، في تصريح لـ ”سيت أنفو”، أن توقيع ميثاق الأغلبية ”محاولة من قبل الأغلبية الحكومية لطمأنة الرأي العام الوطني والمستثمرين على الخصوص على أن الوضع السياسي داخل الأغلبية مستقر ولا يدعو للقلق”، مشيرا إلى أن تأخر خروج هذا الميثاق بسنة تقريبا والإسراع بإخراجه بهذه الطريقة يؤكد ”وجود هوة خلافية كبيرة بين مكونات الحكومة”.
وأشار ذات الباحث، إلى أن ميثاق الأغلبية ”محاولة فقط لإنقاذ الائتلاف الحكومي من الانفجار من الداخل”، مستدركا بالقول أن الأمر لا يعني ”أننا أمام تحالف حكومي هش قد لا يصمد أمام حوادث السير التي قد تحدث خلال المدة الزمنية المتبقية من عمر الحكومة”.
ونبه الزهري إلى ضرورة إعادة النظر في التركيبة الحكومية الحالية خاصة بعد الرسالة الملكية الموجهة للمنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية والتي أشار فيها لتجربة الثمانينات والتقويم الهيكلي وهي ” إشارة واضحة من أعلى سلطة في البلاد لمكونات الحكومة من أجل تجاوز خلافاتها والعمل على إعداد مشروع تنموي يراعي فيه العدالة الاجتماعية والمجالية”، مضيفا أن ما دون ذلك سيكون معه المغرب ” مضطرا للعودة لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها من أجل الخروج بحكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية