انتخابات مجلس جماعة الناظور على صفيح ساخن
على بعد أقل من أسبوع على استحقاقات انتخاب الرئيس الجديد لمجلس جماعة الناظور، والتي ستجرى الجمعة المقبل، لم تتضح بعد ملامح التحالفات بين الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس، والتي مازالت جارية لحدود اللحظة على إيقاع توزيع مناصب المكتب الجديد الذي سيتولى مهمة تسيير الجماعة في المرحلة المقبلة.
ويثير منصب رئيس مجلس جماعة الناظور إغراءات كثيرة، إذ يتنافس عليه أربعة مرشحين، وسط صراعات شديدة تثيرها ضبابية التحالفات والتوافقات السرية والعلنية خاصة بين أحزاب “البام” والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، اذ يعد كل مرشح أنه في مقابل فوزه بالرئاسة سيمنح مناصب المكتب بأكملها إلى مستشاري الحزب الذي دعمه وسانده.
كما أماطت الاستعدادات لانتخاب رئيس جديد لمجلس الناظور اللثام عن صراعات داخلية وتصفية حسابات صغيرة ونقل صراعات المركز الى الاقليم بين مستشاري ذات الحزب، خاصة بعد الرسالة التي بعثتها وفاء الرحموني، عضو المجلس الجماعي بالناظور، للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، تتهم فيها أعضاء في الحزب نفسه بتزوير توقيعها، عبر إدراجه في لائحة تزكي ترشيح سليمان أزواغ لمنصب الرئاسة، والتي أثارت ردود أفعال غاضبة، ساهمت في انشقاق الفريق الحركي.
أيضا أكد مصدر محلي أن ” لائحة البام انقسمت للنصف، ثمانية مستشارين يدعمون وكيل لائحتهم، والثمانية الآخرون لا زالوا يتفاوضون مع مرشحين أخرين، ووجود تيار آخر من داخل “البام”، والمتحكم فيه من طرف سليمان حوليش، الرئيس السابق، والذي اقترح الحصول على خمس نيابات مقابل التصويت لرفيق مجعيط رئيسا، قبل أن يستقر الرقم في ثلاثة نواب للرئيس دون الحسم في انهاء التحالف نهائيا، وهو ما قد يسفر عن مفاجئات لاسيما وأن سليمان أزواغ يتوفر لحدود اللحظة عن 8 أصوات تنتمي لحزبه و 6 اخرين من الحركة الشعبية، وفي حالة انضمام نصف لائحة الأصالة والمعاصرة للتحالف فإنه سيفوز بمنصب الرئيس”.
وكانت عمالة إقليم الناظور، أعلنت يوم 3 يناير على الساعة الرابعة مساء، موعدا لانتخاب الرئيس الجديد لجماعة الناظور ونوابه، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وتنفيذا للحكم القضائي الصادر في حق الرئيس المعزول سليمان حوليش الذي انتهى مساره في البلدية برفقة نائبيه فارس علال والحسين أوحلي، على خلفية تهم تتعلق بتبدير المال العام والصفقات المشبوهة والمتعلقة بمنح الرخص لمنعشين عقارييين بطريقة غير قانونية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
