اليزيدي لـ”سيت أنفو”: تدوينة قيوح فضيحة سياسية أسوأ من تصريح شباط حول موريتانيا
أوضح عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “التدوينة الأخيرة لعبد الصمد قيوح، نائب رئيس مجلس المستشارين، التي ادعى فيها توقيع جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الامريكية، على مرسوم آخر يؤكد سيادة المغرب على صحرائه، هي فضيحة سياسية مكتملة الأركان”.
وأضاف اليزيدي في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن “التدوينة تنمُ عن جهل عميق لصاحبها بتوجهات الدبلوماسية المغربية وبدواليب السلطة الفيدرالية الأمريكية، مما يفرض على قيوح اليوم التحلي بالشجاعة السياسية، وتقديم استقالته من منصبه كنائب أول لرئيس مجلس المستشارين، رفعا للحرج على مجلس المستشارين وعلى حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه، وعلى كل المغاربة”.
وذكر المتحدث ذاته، أن “هذا التصرف غير المسؤول يتجاوز بكثير ما كان قد بدر عن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال من تصريح في شأن الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، والذي أعتبر حينها جهلا عميقا بتوجهات الدبلوماسية المغربية وتطاولًا على مجال محفوظ لجلالة الملك”.
وشدد المصدر نفسه، على أن “فراغ الجعبة السياسية لعبد الصمد قيوح تجعله دائما يلهث وراء “البوز” حتى بلغ به الأمر درجة التطاول على مجال الشؤون الخارجية المحفوظ لجلالة الملك، وتعريض مصالح المغرب الاستراتيجية للخطر ودون أي إعتبار لتضحيات شهداء وحدتنا الترابية وعائلاتهم”.
ولفت إلي أن “أقل المغاربة تتبعا للشأن الأمريكي يدرك بأن مرسوم ترامب لا يحتاج لتوقيع الرئيس الجديد، و أن هذا المرسوم قد أنتج آثاره القانونية على صعيد الحكومة الفيدرالية الأمريكية و على الصعيد الدولي بما فيه الوقف الرسمي للولايات المتحدة داخل هيأة الأمم المتحدة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن القيادي في حزب الإستقلال عبد الصمد قيوح، اكتفى بحذف تدوينته بعد ساعات من نشرها، والتي تم تداولها على نطاق واسع، ولم يصدر منه أي توضيح حول الموضوع، وحاول “سيت أنفو” التواصل مع صاحب التدوينة لكن بقيت اتصالاتنا دون إجابة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية