الوفا وزيرا للتربية والتعليم؟

أفادت مصادر حزبية أن عودة  الاستقلالي المشاكس محمد الوفا، باتت جد وشيكة إلى أحضان “الميزان” الذي لم تخفي قيادته الجديدة ترحيبها القوي بهذه العودة المنتظرة، خاصة مع تصاعد النداءات داخل أوساط رجال ونساء التعليم بعودة الوفا إلى قطاع التعليم، خلفا لمحمد حصاد، الوزير السابق المعفى من مهامه أواسط هذا الأسبوع بأوامر ملكية، هذا الاعفاء الذي اعتبره المراقبون نهاية  لمشوار حصاد السياسي.

ومعلوم أن محمد الوفا، الشهير بزلات لسانه ( والله باباه أوباما ما عندو بحال هاد المدارس، المدير وصاحبتو، وسير تق…)، كان من أقرب الوزراء إلى قلب عبد الاله بن كيران، وإن كان يخطف منه الأضواء في أحايين كثيرة بسبب روح الفكاهة والدعابة التي تميز بها حتى تشبث به رغم طرده من حزب الاستقلال في عهد حميد شباط، واحتفظ به كوزير ” لا منتمي”.

ومر الوزير المراكشي، خلال ال 5 سنوات من عمر الحكومة السابقة، من منصبين وزاريين مهمين، الأول كان في وزارة التربية والوطنية، حيث ترك بصمته الشخصية في الوزارة، والثاني وزيرا للحكامة، بعد تعديل حكومي، حيث اعتمد عليه ابن كيران في تمرير إصلاح صندوق المقاصة وتحرير أثمنة المحروقات.

ولد الوفا في مدينة مراكش العام 1948، ونال شهادة في الحقوق من الرباط، وفي الاقتصاد من جامعة السوربون الفرنسية. وعمل استاذاً مساعداً في كلية الحقوق في الرباط، ثم كاتباً عاماً لشبيبة حزب الاستقلال، فعضواً في اللجنة التنفيذية للحزب، قبل أن يصير نائباً في البرلمان.

في العام 2000، انتقل الوفا إلى الديبلوماسية، وشغل منصب سفير المملكة لدى الهند، إيران، البرازيل، البراغواي وغيرها. ثم عاد إلى المغرب ليصير وزيراً للتربية الوطنية في العام 2012، ويشتهر بلجوؤه إلى السخرية في إطلالاته. إذ تهكّم مرة على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وعلى التعليم في أميركا، كما استهزأ بطفلة في المرحلة الابتدائية، وصحّح أخطاء في اللغة الفرنسية لطالب جامعي، ما حوّله إلى محل سخرية في مواقع التواصل الإجتماعي.

ورغم الانتقادات، فإن الوفا كسب ثقة فئة عريضة من المؤيدين، بخاصة بعد انسحاب الاستقلال من التحالف الحكومي، ورفض الوزير الانصياع لقرار الحزب الذي يمثله، وأصرّ على البقاء في الحكومة، فكان قراره ا شكل استثناءا في المشهد السياسي المغربي.

 

 


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى