المغرب وهايتي يتفقان على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات
اتفقت المملكة المغربية وجمهورية هايتي على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات، وذلك حسب ما جاء في بيان مشترك جرى التوقيع عليه، اليوم الثلاثاء بمراكش، خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة بنظيره الهايتي بوشيت إدموند، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب.
وجاء في هذا البيان الذي صدر عقب المباحثات التي جمعت بوريطة بوزير الشؤون الخارجية الهايتي أن “الطرفين اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية، التي توصف بالمتميزة، لاسيما من خلال الارتقاء بعلاقات الصداقة والأخوة والتعاون بين حكومتي وشعبي البلدين”.
وأشار إلى أن الوزيرين أكدا، أيضا، ضرورة تعزيز تعاونهما في جميع المجالات وأبرز جودة الشراكة السياسية الثنائية الكفيلة بإضفاء دينامية على الشراكة الاقتصادية، اعتبارا للإمكانيات والفرص القائمة لدى كلا الطرفين.
كما تشاطر بوريطة وبوشيت وجهة النظر حول أهمية تشجيع والنهوض بثقافة وموروث البلدين، وكذا إرساء جسور شراكة ثقافية مثمرة من أجل المساهمة في التقريب بين الشعبين، قبل الاتفاق على إحداث آليات قانونية إضافية قصد المساهمة في تيسير وتنويع المبادلات الثنائية، لاسيما من خلال إرساء إطار مؤسساتي غايته تعزيز التعاون الثنائي وتيسير تبادل الوفود بين البلدين.
وجددا، من جهة أخرى، التزامهما بتفعيل مجموع اتفاقيات التعاون المبرمة بين جمهورية هايتي والمملكة المغربية، لاسيما مذكرة التفاهم الموقعة بنيويورك في 27 شتنبر 2013، وذلك من طرف الممثلين الدائمين للبلدين لدى الأمم المتحدة، “واتفقا على وضع آليات جديدة لكي تتسم المنح الدراسية المقدمة من طرف المملكة المغربية بقدر أكبر من الفعالية”.
وأوضح البيان المشترك المغربي -الهايتي، أيضا، أن “الطرفين أعربا عن التزامهما الراسخ من أجل مواصلة الدينامية التي تميز العلاقات الثنائية وبناء شراكة استراتيجية حقيقية، تقوم على مبادئ المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، خصوصا من خلال التعاون جنوب -جنوب. ويشكل المغرب جسرا طبيعيا بين الكرايبي، وأمريكا اللاتينية والعالم العربي -الإفريقي، بينما تمثل جمهورية هايتي بوابة ولوج وجسرا نحو الكرايبي وأمريكا اللاتينية”.
وعبر الطرفان، اللذان ذكرا بتشبثهما باحترام قيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان والحريات الفردية، عن رضاهما المشترك حيال أوجه التقدم والأشواط المحرزة من طرف البلدين في مجال تدعيم دولة الحق والقانون، المبدأ الأساسي والشرط الذي لا محيذ عنه من أجل تنمية تصون الكرامة الإنسانية.
وحسب البيان المشترك الذي صدر في أعقاب هذا اللقاء المندرج في إطار استمرارية الحوار السياسي بين المغرب وهايتي، أعرب الوزيران عن “عزمهما على مواصلة، وإضفاء الدينامية وتعزيز الشراكة الحالية بين الوزارتين، كما قررا الالتقاء قريبا، في إطار اجتماع آليات المشاورات السياسية”.
وخلص البيان إلى أن هذا اللقاء يعكس “إرادة مشتركة حيال إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية