المغرب وبريطانيا يوقعان اتفاقية تعاون في مجال تعلم اللغة الإنجليزية وثقافتها
تم، اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال تعلم اللغة الإنجليزية وثقافتها بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التعليم العالي، والمجلس الثقافي البريطاني.
وتروم هذه الاتفاقية، التي ترأس مراسيم توقيعها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، إدريس اوعويشة، دعم مجهودات ومبادرات الوزارة والجامعات في مجال التعلم عن بعد، وكذا تطوير المهارات الحياتية والعرضانية للطلبة من خلال تمكينهم من اللغة الإنجليزية كلغة جامعية ثالثة، إضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية، وذلك عبر برنامج تلفزي “وورلد أون دو ستريت” وبرنامج إذاعي “أوبلا إير” من إنتاج مشترك من شبكة البي بي سي والمجلس الثقافي الربيطاني.
وفي هذا الصدد، قال اوعويشة في تصريح للصحافة ،إنه “بإضافة إمكانات اللغة الانجليزية إلى اللغتين العربية والفرنسية، نهدف إلى تمكين خريج الجامعة المغربية من أن يصبح إنسانا أكثر انفتاحا على اللغات والثقافات الأخرى، مما سيوسع من اختياراته في الدراسات العليا والبحث العلمي وآفاقه في التشغيل والمقاولة”.
وأضاف أن هذه الاتفاقية، تأتي في إطار تنزيل مذكرة التفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، الموقعة بالرباط في شتنبر 2019، على هامش أشغال الحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وبناء على توصيات اللجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، المنعقدة في لندن في يناير الماضي.
وأبرز أن هذه الاتفاقية الرامية إلى بث برامج تدريس اللغة الإنجليزية ذات جودة عالية مجهزة ومحضرة من إذاعة “البي بي سي” والمركز الثقافي البريطاني عبر الإذاعة والتلفزة المغربية، تعد محورا من المحاور الأربعة التي تشتغل عليها اللجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، المتمثلة في التعليم والإصلاح، وضمان الجودة والحكامة في الجامعات، والبحث العلمي، والحركية والتبادل الطلابي.
وسجل أن “توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار الحجر الصحي الذي نعيشه والذي دفع بنا من أجل سلامة الطلبة، إلى اغلاق المؤسسات التعليمية واعتماد التعليم عن بعد، وهذه الاتفاقية تدخل في إطار التعليم عن بعد باستعمال التلفزة والإذاعة من أجل إيصال المعرفة إلى الطلبة في بيوتهم”، مؤكدا على أهمية هذه المبادرة باعتبارها تشكل خطوة أولى للتعاون المغربي البريطاني الملموس، ستليها خطوات أخرى تهم محاور التعاون الأربعة المتفق عليها.
من جهته، أعرب سفير المملكة المتحدة بالرباط طوماس رايلي، في تصريح مماثل، عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية، مؤكدا أهمية الانفتاح على اللغة الانجليزية بالمغرب والولوج إلى التعليم عبر التلفزة والإذاعة.
وسجل الدبلوماسي البريطاني أن التوقيع على هذه الاتفاقية في ظل الحجر الصحي يعكس الرغبة الأكيدة في توطيد العلاقات بين المملكتين، مشيدا بجهود المجلس الثقافي البريطاني وشبكة “البي بي سي” للتوقيع على هذه الاتفاقية، وكذا بالجهود التي تبذلها الإذاعة والتلفزة المغربية من أجل تمكين التلاميذ والطلبة المغاربة من دروسهم عن بعد في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
أما مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب توني رايلي، فقد اعتبر في تصريح مماثل، أن هذا البرنامج التربوي يرمي إلى منح المغاربة فرصة تطوير مكتسباتهم اللغوية، كما يعكس الجهود التي ما فتىء يبذلها المغرب لتمكين طلبته الجامعيين من تكوين ذي جودة، حتى يتسنى لهم رفع التحديات التي يعرفها محيطهم السوسيو اقتصادي.
وسيبث البرنامجان محور الاتفاقية واللذان يهمان الطلبة وعموم المواطنين، على التوالي على قناة “الرياضية” وعلى أمواج “الإذاعة الوطنية” ابتداء من يوم الاثنين المقبل، حيث يتكون العرض التربوي التلفزي من 10 حلقات، مؤلفة من ثلاثين دقيقة لكل حلقة، بمعدل حلقتين كل أسبوع، فيما يتكون العرض التربوي الإذاعي من سبع سلاسل مكونة من 20 حلقة لكل سلسلة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية