المغاربة المحتجزين بمخيمات.. برلمانيون كولومبيون ينتقدون ممارسات البوليساريو
نوه وفد برلماني كولومبي، يقوده رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خايمي دوران باريرا، أمس الثلاثاء بالرباط، الدينامية الإصلاحية التي يعيشها المغرب في شتى المجالات، والتي مكنته من تقوية مساره الديمقراطي، داعيا إلى مزيد من الارتقاء بمستوى علاقات التعاون بين البلدين، استجابة لطموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.
وسجل الوفد الكولومبي، خلال مباحثات أجراها مع عضو مكتب مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة المغربية – الكولومبية محمد عدال ورئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بالمجلس محمد الرزمة، بارتياح كون المغرب يعد الشريك الثاني لجمهورية كولومبيا في العالم العربي، معربا عن أمله في الاستفادة من تجربة المغرب الرائدة في بعض المجالات التي حقق فيها تقدما كبيرا كالطاقات المتجددة.
وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، فقد نوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا بمستوى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، والتي يترجمها الحوار السياسي الفعلي والتعاون الثنائي في مجالات متعددة، وهي العلاقات التي تجسدها ذكرى مرور 40 سنة على إقامة وتفعيل العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد الوفد الكولومبي ، حسب البلاغ، تأكيد دعم برلمان بلاده لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه ولوحدته الترابية، مثمنا مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة كحل سياسي مقبول وجدي ويتمتع بالمصداقية من قبل المجتمع الدولي، لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية، منتقدا، في هذا السياق، الممارسات التي تقوم بها “البوليساريو” على مستوى خرق أبسط حقوق الانسان للمحتجزين بمخيمات تندوف.
من جهته، أبرز محمد عدال، خلال هذا اللقاء، مستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين المغرب وكولومبيا والقائمة على الاحترام المتبادل وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مذكرا بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى بعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز التعاون مع دول أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب – جنوب.
كما تناول سبل تعزيز وتوطيد العلاقات القائمة بين المؤسستين التشـريعيتين من خلال إعطاء دينامية جديدة لمجموعة الصداقة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الكولومبي، سيما وأن البرلمان الكولومبي يعتبر عضوا فاعلا ببرلمان الأنديز الذي وقع معه البرلمان المغربي مذكرة تفاهم تمتع من خلالها بوضع شريك متقدم.
وأشاد محمد عدال أيضا بالمواقف النبيلة لجمهورية كولومبيا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، ولجهوده المتواصلة من أجل حل سياسي سلمي لقضية النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وبدوره عبر محمد الرزمة، عن اعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة، معبرا عن أمله في أن تعطي دفعة نوعية جديدة لمسار العلاقات الجيدة بين البلدين.
واستعرض محمد الرزمة، في تدخله، الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تنمية أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن أبناء ساكنة هذه الأقاليم هم أنفسهم من يدبرون شؤونهم في إطار مؤسسات منتخبة ديمقراطيا.
يذكر أن زيارة العمل التي يقوم بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا السيد خايمي دوران باريرا والوفد المرافق للمغرب تأتي بناء على دعوة موجهة له من قبل حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية