“المستشارون” يسائلون العثماني حول “تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا”
قرّر مجلس المستشارين عقد جلسة عامة، يوم الثلاثاء 19 يناير الجاري، لمساءلة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حول “الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا”.
وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة، في وقت سابق، بالمجلس الحكومي عرضا أمام أعضاء الحكومة حول البرنامج الوطني للتلقيح ضد كوفيد 19، أعلن من خلاله اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين من طرف المغرب، موضحا أن الحملة الوطنية للتلقيح ستشمل كل ربوع المملكة، وستعطى فيها الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، من عاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بمنظومة التربية والتكوين والأشخاص المسنين و الفئات الهشة وذلك قبل توسيعها لتشمل باقي الساكنة.
إلى جانب ذلك، أشار وزير الصحة للاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، والتي بلغت مراحل جد متقدمة، على حد قوله، توجت بإجراء تداريب ميدانية، عمت كل المحطات المعدة لاحتضان عملية تلقيح المواطنين، بهدف تدريب الاطر المعبأة في عملية التلقيح وتفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة.
وقد تمت وفق الوزير مراعاة عوامل عدة في تحديد محطات التلقيح أهمها القرب من المواطنين دون إغفال الحرص على استمرارية الخدمات الصحية الأخرى.
وفي إطار هذه الاستعدادات كذلك تطرق وزير الصحة الى الاجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها على جميع المستويات الوطنية والجهوية وكذا الاقليمية دون إغفال الدور المهم للشركاء خاصة وزارة الداخلية التي تقوم الى جانب وزارة الصحة بعمل دؤوب استعدادا لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء كوفيد-19.
كما أشاد الوزير بالموارد التي تمت تعبئتها من موارد بشرية بكافة فئاتها سواء منها التابعة للقطاع العمومي والقطاع الخاص دون إغفال موارد بشرية تابعة لكليات الطب ومعاهد تكوين الممرضين.
كما جاءت في العرض معطيات عن معدات سلسلة التبريد التي تم توفيرها واقتناؤها ضمانا لجودة اللقاح في جميع المراحل من الاستقبال بالمطار إلى غاية إتمام عملية التلقيح.
وكشف المسؤول الحكومي أيضا عن النظام المعلوماتي الذي رصدته وزارة الصحة لإنجاح هذه العملية، والذي يشمل كافة الجوانب، بدءا من تسجيل المواطنين المستهدفين إلى تتبع الحالة الصحية ما بعد عملية التلقيح، وإلى الاستعدادات التواصلية اللازمة مع عموم الساكنة والتي تهدف إلى التواصل مع عموم الساكنة ومع الشركاء وكذا مهنيي القطاع.