الفريق الاشتراكي بالمستشارين يُعدّد أعطاب منظومة الصناعة الوطنية أمام أخنوش
وجه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، انتقادات واسعة الى المنظومة الصناعية الوطنية، معتبرا أنها بعيدة عن تحقيق السيادة، وأن ما تم فيها طيلة العقدين الأخيرين لا يرقى إلى مستوى التطلعات.
وقال الفريق في تعقيبه اليوم الثلاثاء على رئيس الحكومة عزيز أخنوش بأشغال جلسة المساءلة الشهرية، “إن الحديث عن السيادة الصناعية لا يجب أن يظل حبيس الشعارات والخطابات حمالة الأوجه”، وأضاف أن “المغرب رغم الاستراتيجيات الصناعية المتعاقبة لايزال وفيا لتبعية مقلقة في القطااعات التسراتيجية”.
وسجل الفريق في مداخلته التي تلاها رئيسه يوسف ايذي “أن المغرب على الرغم من تصدره للقارد الافريقية في قطاع السيارات، بقدرة إنتاجية تتجاوز 700 ألف سيارة سنويا، إلا أن هذا النجاح الكمي يخفي في طياته هشاشة بنوية، تتعلق بنسبة الادماج المحلي في مكونات التكنولوجيا العالية الدقة”، والتي قال إنها “لا تزال متواضعة بالنظر إلى أن الممكلة عاجزة عن انتاج المكونات الحيوية كالمحركات والأنظمة الالكترونية المتقدمة”، وطالب بتعزيز ثقة المواطنين في المنتوج المحلي سواء كان مصنعا أو تم تجميعه على التراب الوطني”.
وبخصوص قطاع الطيران، أورد المتحدث أن المغرب “نجح في استقطاب أكثر من 140 شركة عالمية”، إلا أن معظم نشاط المغرب الصناعي “يقتصر على تصنيع مكونات بسيطة نسبيا”، وزاد بقوله “نفتقر إلى القدرات في مجالات التصميم والهندسة المتقدمة، مما يجعلنا في موقع المنفذ وليس المبتكر في سلسلة القيمة العالمية”.
فريق الوردة بالغرفة الثانية قال أمام رئيس الحكومة “إن الوضع يزداد قلقا عند الحديث عن الصناعات الغذائية، نظرا لما تمثله من تحديات تتجاوز مجرد تأثيرها على الميزان التجاري”، وسجل أن “المغرب رغم توفره الموارد الفلاحية وقدرته على إنتاج مجموعة واسعة من المحاصيل، إلا أنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على استيراد الموا الغذائية المصنعة”، ما يعكس بحسبه “ضعف قدرتنا في الصناعة التحويلية”.