العماري ”يفشل” في جمع سياسيين بارزين بطنجة والإتحاد الإشتراكي يهاجمه
فشلت مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، في جمع وجوه سياسية مغربية بارزة، في لقاء بمدينة البوغاز سيعقد غد الخميس.
ووفقا المعطيات المتوفرة، فإن كل من محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ونبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، سيغيبان عن النسخة الثالثة لصالون طنجة الذي اتخذ له عنوان ”النخب السياسية ومآل المسار الديمقراطي”، والمنظم من قبل مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية.
وبرر نبيل بنعبد الله في توضيح خص به موقع ”سيت أنفو”، غيابه عن اللقاء لالتزامه بمهام حزبية تتمثل في ” حضوره للمؤتمرات الإقليمية” لحزبه. كما تأكد أيضا غياب نبيلة منيب عن اللقاء، بعد أن وافقت في وقت سابق على الحضور، إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد إطلاعها على الأسماء المنتظر حضورها، ويتعلق الأمر بإلياس العماري، رئيس جهة طنجة- تطوان، والقيادية الاتحادية حسناء أبو زيد، وأيضا محمد العمراني بوخبزة، الأستاذ في العلوم السياسية.
ورغم أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة، قال في تصريح لـ ”سيت أنفو”، ”ألا علم له باللقاء”، إلا أن ذلك يتناقض مع وثيقة تثبت تلقيه لدعوة رسمية من أجل المشاركة في الندوة، ويفنده أيضا ما ذهبت إليه الكتابة الإقليمية التي لم تخف غضبها وشنت هجوما لاذعا على المؤسسة المنظمة، وأيضا على العماري بشكل ضمني، مؤكدة في بيان مطول لها، حصل موقع ”سيت أنفو”، أن إقصاء لشكر من اللقاء، كان بـ” شكل متعمد”، وأن دعوة الحضور وجهت له يوم الجمعة، قبل أن يقوم المنظمون بتغيير موعد اللقاء بيوم واحد قبل التاريخ المحدد، ما أغضب اتحاديو طنجة الذين أكدوا في بيانهم أن الأمر تم ” بشكل انفرادي ودون سابق إنذار أو إشعار أو اتصال ودون اعتبار لطلبهم الرسمي لمشاركة الأخ الكاتب الأول للحزب”، حين أقدمت مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية بنشر إعلان عن تنظيمها لصالونها السياسي تحت نفس الشعار وبنفس المكان والساعة مع تغيير تاريخه ليتم تقديمه بيوم واحد، وهو التاريخ الذي يتزامن مع اليوم الدراسي الذي قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي تنظيمه حول ”النموذج التنموي الجديد بمشاركة أساتذة و كفاءات وطنية ودولية”.
كما لم تستسغ الكتابة الإقليمية للإتحاد الاشتراكي، حصر لائحة المشاركين في إلياس العماري، نبيلة منيب، نبيل بنعبد الله، حسناء أبو زيد عضو حزب الاتحاد الاشتراكي، وأيضا محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية، واستثناء لشكر رغم تلقيه دعوة رسمية من قبل، معتبرة ذلك ”سابقة مأساوية وضرب مجاني للقيم وأخلاق التعامل والتعاون ذلك الذي أقدمت عليه المؤسسة”.
وهاجم الإتحاديون، بشكل غير مباشر إلياس العماري مؤكدين ”أن جهة ما تبحث عن النجومية وتحتاج لتلميع نجمها الآفل استعملت تحكمها في تنظيم هذا النشاط وبعثرت أوراقه….”، قبل أن تواصل هجومها قائلة ”إن غدا لناظره قريب و أن تأهيل النخب وتجديدها يحتاج إلى خطاب وممارسة لهما مصداقية واستقلالية قرار حقيقيين”.
وأضافت”على كل حال رب ضارة نافعة وفي نازلة الحال تكشفت من جديد الخيوط العنكبوتية في مشهد يكاد يكون مستنسخا من مسرحية ( سيزيف و الموت ) للروائي الفرنسي “روبر ميلر ” المتوفي سنة 2004 المستقاة من الأسطورة الإغريقية … ربما نحن أمام سكرات موت سيزيف التي لم يستطع بعد أن يدرك أن لا مفر له منها و يسلم الروح لبارئها…..”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية