العدوي تسجل ارتفاعا كبيرا في ظاهرة التغيب غير المبرر للأساتذة
كشفت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، زينب العدوي، أن الغيابات غير المبررة في صفوف الأساتذة خاصة في العالم القروي ارتفعت في غضون أربع سنوات بنسبة إجمالية ناهزت 77 في المائة ما بين السنتين الدراسيتين 2016-2017 و 2020-2021.
وقالت “العدوي” اليوم الثلاثاء في جلسة عمومية مشتركة بين غرفتي البرلمان خصصت لتقديم تقرير مجلسها برسم سنة 2021، إن ما يزيد من وطأة التأثير السلبي لغياب هؤلاء، هو أن نظام التقييم المعتمد حاليا من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يعتمد بالأساس على الأقدمية في ترقية الأساتدة مع غياب أي تقييم للمردودية.
في سياق ذي صلة، توقفت المتحدثة عند التأطير البيداغوجي للأساتذة، وقالت إن المعدل الوطني يسجل رقم 120 أستاذا لكل مقتش، مضيفة أن هذا المعدل يختلف حسب الجهات والأسلاك والأقاليم.
ويعزي ضعف التأطير البيداغوجي لهذا الفئة وفق رئيسة مجلس الحسابات، إلى تراجع أعداد المفتشين مقابل تزايد أعداد الأساتذة لاسيما بعد سنة 2016، بالإضافة إلى تعدد وتتنويع المهام المسندة لهؤلاء المفتشين مع تكليفهم بما يتسم بطابع إداري على حساب مهامهم التربوية.