العثماني يصفع مرة أخرى بنعبد الله قبل الإعلان عن الوزراء الجدد
وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، صفعة جديدة لمحمد نبيل بنعبد الله، وزير التراب الوطني والتعمير والإسكان، الذي أعفاه الملك محمد السادس عقب الزلزال السياسي الذي هز كيان الحكومة.
وعلم موقع ”سيت أنفو” من مصادره، أن العثماني، وعد المهندسين المعماريين بمراجعة جميع القوانين التي سنها نبيل عبد الله في هذا القطاع خلال فترة إشرافه على وزارة التعمير والإسكان.
واشتكى مهندسون معماريون للعثماني، خلال اللقاء الوطني للمهندسين المعماريين المنظم الذي انطلقت فعاليته أمس الأحد بمدينة فاس، بكون القطاع يعيش على وقع أزمة بسبب القوانين التي أحدثت في عهد الوزير السابق، والتي تسببت في عدد من المشاكل.
واستجاب رئيس الحكومة لشكوى المهندسين، واعدا إياهم بعقد اجتماع لهذا الغرض مع كاتبة الدولة لإيجاد حلول، خلال الأسبوع المقبل.
وذكر العثماني، خلال اللقاء باهتمام الدولة بالمهندسين منذ عهد الحسن الثاني، قائلا: “منذ الخطاب المؤسس للملك الراحل الحسن الثاني سنة 1986، أي منذ 32 سنة، بدأ الاهتمام باليوم الوطني للمهندس المعماري، ثم أتت بعد عشرين سنة، أي منذ 12 سنة، الرسالة الملكية سنة 2006 لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتثمين الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري ولتؤكد على دور الهندسة المعمارية في ترسيخ الهوية الوطنية وفي الحفاظ على التراث المعماري. إن المهندس المعماري لا يقوم فقط بعمل تقني محض، أو بعملية بناء جدران فحسب، لكنه يساهم أيضا في نقل الثقافة والهوية ويحافظ عليهما، ويسهر على أن تبقيا قويتان وذات جذوة ومتقدة في المجتمع”.
وأضاف رئيس الحكومة: ”الرسالة الملكية لسنة 2006 أعطت فعلا دفعة قوية للهندسة المعمارية كجزء مؤسس للهوية الوطنية، وبهذه المناسبة، أريد التنويه بالشعار المؤطر لهذه الدورة، والمتمثل في “الهندسة المعمارية في خدمة المواطن، إذن هناك جمع بين الهوية والثقافة والمواطنة وهي ثلاثة أمور أساسية. ولكي يشعر المواطن بالراحة يحتاج إلى محيط يشعره بذلك، ويشعره بالاستقرار النفسي وبالتالي فالهندسة المعمارية هي في الحقيقة بناء مجتمع وليس فقط مجرد بنايات، بناء مجتمع بما يستلزمه من ثقافة وهوية وحضارة ومن استقرار نفسي، كل هذا يدخل ضمن صميم شعار هذا اللقاء”.