العثماني: معارضتنا عدمية.. والحكومة لا تملك حلولا سحرية لكل مشاكل المغاربة
جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، التأكيد على أن حكومته لا تملك حلولا “سحرية”و” آنية” لمشاكل المغرب، وأنها لم تستجب لكافة الانتظارات ولم تتجاوز كل التحديات.
وقال العثماني، مساء أمس الإثنين، خلال تعقيبه على مداخلات الفرق النيابية بمجلس النواب حول الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي، إن حكومته لا تدعي” امتلاك حلول سحرية وآنية لكل مشاكل المغرب، أو أنها استجابت لكافة الانتظارات وتجاوزت كل التحديات، لكن بالمقابل المؤشرات والإنجازات المحققة لحد الآن، في ظرف سنتين فقط من عمل الحكومة، تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وتشجعنا على المضي قدما لاستكمال الوفاء بالالتزامات التي تعهدنا بها في برنامجنا الحكومي، والاجتهاد من أجل تجاوز التحديات والصعوبات التي لا زالت تواجه بلادنا”.
وانتقد العثماني في ذات السياق فرق المعارضة، متهما إياها بنهج سياسة العدمية، ونشر ثقافة التبخيس والتيئيس، مشدداً على أن”خطاب المعارضة في مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة ذهب أحيانا إلى حد العدمية والسوداوية باستعمال عبارات غير مفهومة من قبيل “الشعبوية الماكرة” و”فقدان البوصلة” و”تدهور صورة المغرب” و”التأخر سنة بعد سنة في مؤشر الفساد” و”هدر المال العام” و”هدر الزمن السياسي وطول الانتظارية التي طال أمدها” و” أزمة ثقة في المستقبل” و”البلوكاج التشريعي” و” الضبابية والانتظارية الشديدة”، بل ذهب بعضهم إلى حد التلميح إلى الموجة الثانية من الربيع العربي…، وكأننا نعيش وضعا كارثيا”.
واعتبر رئيس الحكومة أن أغلب الأحكام التي تتبناها المعارضة هي مجرد” اتهامات عارية من الصحة وعكس الواقع، فبلادنا حققت جملة من النجاحات على مستويات متعددة، وتعيش في الآن ذاته عددا من التحديات”.
وبخصوص وصف حكومة سعد الدين العثماني بحكومة ” تصريف الأعمال”، والتشديد على أن البلاد تشهد في عهدها توقفا تاما، أوضح العثماني أن ” الإصلاحات والإنجازات تشهد بعكس ذلك، وأصحاب هذا الادعاء يعرفون ذلك جيدا، وإلا لكان من واجبهم اللجوء إلى الفصل 105 من الدستور”، مبرزا أن المعارضة بالمفهوم النبيل للسياسة ليس من اللازم -كي تسمى معارضة-أن تعمل جاهدة بكل الوسائل والأساليب على تبخيس كل ما تنجزه الحكومة ولو تطلب الأمر إشاعة المغالطات وقلب الحقائق وصباغة كل شيء بالسواد، وفي المقابل، يوضح العثماني” فإن الأغلبية من جانبها ليس من اللازم -كي تكون أغلبية-أن تقول دائما بأن الكل على ما يرام و”العام زين” في كل شيء”.
وتساءل رئيس الحكومة إن كانت المعارضة ” واعية بخطورة الخطاب التيئيسي والتبخيسي، لأنه للأسف لا يسيئ للحكومة وحدها، بل إنه يسهم في إشاعة الإحباط واليأس، وقد يمس لا قدر الله أحيانا بصورة بلادنا”، معتبرا أن مشكلة بعض المداخلات، أنها تتعمد تفادي مناقشة مضمون الحصيلة، ولا تؤسس تقييمها على معطيات موضوعية بل على انطباعات شخصية تحكمها خلفيات سياسية لا علاقة لها بالواقع ” وإلا كيف نفسر قول بعضهم إن الاقتصاد المغربي يعاني ويوجد في أزمة، والحال أن كل المؤشرات الاقتصادية الوطنية والدولية تؤكد أن اقتصادنا متين ويوفر مناخا محفزا للاستثمار الوطني والأجنبي، كما أن تقارير مؤشر مناخ الأعمال الأخيرة لم تحاب المغرب لما أقرت بتقدمه المطرد”.
وخاص العثماني الى كون المعارضة ” غارقة” في خطب التبخيس، والاستئثار بالكلام باسم المواطنين، مسقطة عليهم ظلما وإجحاف، وأنها تعيش حالة نفسية نسجتها لنفسها وبقيت أسيرة لها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية