الطالبي العلمي يشيد بالتعامل الاستباقي للمغرب مع التحولات الحقوقية في العالم
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن المملكة المغربية توفقت في التعامل الخلاق والاستباقي مع مختلف التحديات والمستجدات والتحولات الحقوقية في العالم.
جاء ذلك، في كلمة افتتاحية له بأشغال يوم دراسي نظمته لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بالمجلس، بشراكة مع كل من وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان حول موضوع “حقوق الانسان في المغرب وتحديات القضايا الناشئة”.
“الطالبي العلمي”، سجل أن “المجتمع الحقوقي الدولي، وضمنَه المجتمع الحقوقي الوطني، لم يهمل مجالا من مجالات الاهتمام بحقوق الإنسان إلا وتعامل معه بمزيد من التشريعات والاتفاقيات الدولية الملزمة للجميع”.
وباتت سيرورة التحولات الفكرية والفلسفية والأخلاقية، وتغيرات الواقع في عالم اليوم وفق المتحدث، “تطرح جملةىمن التحديات الجديدة والقضايا الناشئة ذات الصلة بحقوق الإنسان”، مضيفا أن هذا الأمر “أضحى يتطلب من المجتمع الحقوقي معارف وخبرات جديدة، ونحت مفاهيم جديدة، وكذا المزيد من البحث والحوار، خصوصا التواصل مع الأوساط العلمية والأكاديمية والفكرية”.
وزاد رئيس الغرفة البرلمانية الأولى بقوله “لاحظنا جميعا كيف التزمت بلادنا بمعالجة القضايا الناشئة في المجال الحقوقي، سواء بالنسبة لآثار التحولات الرقمية ومخاطرها وآثارها على حقوق الأفراد والجماعات، وآثار الذكاء الاصطناعي، وانعكاسات التغيرات المناخية على التمتع بحقوق الإنسان وما تخلفه من هجرات اضطرارية مهددة للاستقرار والطمأنينة وجارحة للكرامة، وهشاشات في العيش والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكذا ما أصبح العالم يرصده على مستوى بعض الانحرافات في الأخلاقيات الطبية والصناعية والاختراعات التي تمسّ بالكيان البشري وبوجوده واستمراره على الأرض، وعلاقات الأعمال التجارية والاقتصادية بحقوق الإنسان”.