الطالبي العلمي: مغرب 15 سنة ليس هو مغرب اليوم
شدد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أن هذا الأخير يرتكز في مشروعه المجتمعي الكبير على العودة إلى ذاك المجتمع المغربي المبني على القيم والأخلاق، التي تم توارثها عن الآباء والأجداد، والقطع نهائيا مع ظاهرة العنف اللغوي التي سادت في السنوات الأخيرة نتيجة مسارات معينة.
وأشار الطالبي العلمي، في كلمته التحسيسية التي خاطب بها ” الطلبة التجمعيين” أمس الأحد بالرباط، خلال الجمع العام التأسيسي ل” هيئة الطلبة التجمعيين”، إلى أن المملكة المغربية تأتي على رأس الأنظمة المستقرة، والمستقرة على جميع المستويات، بفضل القيادة النيرة لعاهل البلاد، مذكرا أن ” ما يقع اليوم في مجموعة من الدول العربية، ومن ضمنها سوريا، هو بالأساس صراع حول السلطة، والضحية هو المواطن، أما في المغرب، فالحمد لله، بقيادة الملكين الحسن الثاني رحمه الله ومحمد السادس شفاه الله، وبفضل المؤسسات التي نشتغل من داخلها، استطعنا تحصين بلدنا والمضي به إلى الأمام”.
وأوضح الطالبي العلمي على أن المغرب عرف تحولات كبيرة ف”مغرب 15 سنة ليس هو مغرب اليوم، نحن في إطار بناء بلدنا بالتدرج، مغرب متقدم على جميع المستويات، اشتغلنا على جميع المنظومات، السياسية والحقوقية والاقتصادية، وكذا على مستوى البنى التحية، اليوم حان الوقت للاشتغال و الاستثمار في وعلى الانسان، وأنتم هم مستقبل هذا البلد، والمعول عليهم”، مردفا “نعم للتغيير، لكن التغيير الحقيقي وليس فقط رفع الشعارات”، مشددا على أنه ” لا توجد المدينة الفاضلة، الكمال لله، وأي أمر له نواقصه كما له مميزاته، نحن نتشبت بالإيجابي ونمضي نحو التغيير بهدوء”.
وأضاف العلمي مخاطبا طلبة التجمعيين” البناء لا يتم فقط بالشيوخ وإنما بالشباب، فالمجالات كلها مفتوحة أمامكم، والتجمع الوطني للأحرار لا يعرف الولاءات للأشخاص، وإنما العمل ثم العمل، فنحن ندبر مرحلة وملفات، بطبيعة الحال تكون هناك خانات فارغة نملؤها بمجموعة من الإخوات والإخوان ويتم البناء، الذي من أولوياته ضمان الشغل والتعليم والصحة، أنا دخلت لحزب التجمع الوطني للأحرار، وكنت قبلها منتميا ل PPS، في زمن كان فيه التحزب يعني الدخول للسجن، وتدرجت في صفوفه، وبفضل دعم مجموعة من القيادات الحزبية وصلت إلى الصفوف القيادية، نحن في الأحرار نؤطر بعضنا البعض ونكمل بعضنا البعض من أجل السير قدما نحو الأفضل، والمشروع الجديد للأحرار هو مشروع مبني أساسا على إعادة الهيكلة وتجديد الدماء، تلاؤما ومسايرة مع تطور المجتمع الذي يعيش قفزة نوعية على مستوى التطور التكنولوجي”، معتبرا أن التظيم داخل الجامعات ليس تنظيما اعتباطيا ” فالجامعة هي نواة بناء المجتمع، وبناء الدولة والمؤسسات والاقتصاد، ولا يمكن صياغة أي سياسة عمومية بدونكم، فهذه بداية الطريق”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية