الصحراء المغربية.. نائلة التازي: موقف إسبانيا يفتح آفاقا جديدة مع أوروبا
اعتبرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين، نائلة التازي، أن موقف إسبانيا الذي يعترف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء باعتبارها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل الخلاف حول الصحراء المغربية يفتح آفاقا جديدة مع إسبانيا وأوروبا للانكباب على التحديات الحقيقية.
وقالت التازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الموقف المنطقي يعزز العلاقات بين بلدينا ويفتح آفاقا جديدة مع إسبانيا وأوروبا للانكباب على التحديات الحقيقية المتمثلة في التنمية ورفاه الساكنة”.
وأبرزت أن إسبانيا، كما فعلت الولايات المتحدة من قبلها، ذكرت بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وتعهدت بالعمل بشفافية مطلقة تتوافق مع صديق وحليف كبير، مضيفة أن الأمر يتعلق بـ”تغيير كبير في الموقف من جانب شريك أوروبي، على غرار القرار الذي اتخذته ألمانيا مؤخرا، بشأن قضية الصحراء”.
وتابعت بأنه بفضل رؤية الملك محمد السادس، سلك المغرب طريق النجاح والديمقراطية والجهوية المتقدمة والتنمية الشاملة والمستدامة وبزوغ إفريقيا، مشيرة إلى أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة تعطي زخما جديدا للتعاون بين إفريقيا وأوروبا.
وفي هذا الصدد، قالت التازي إنه بعد ميناء طنجة المتوسط ، الذي يعد واحدا من أكثر الموانئ كفاءة في العالم، فإن الميناء المستقبلي لمدينة الداخلة على ساحل المحيط الأطلسي سيتموقع كقطب جديد للتنمية الاقتصادية لبناء شكل جديد من التعاون جنوب-جنوب وجنوب-شمال غني بالالتزامات الملموسة في ظل احترام سيادة الجميع.
كما ذكرت بأن الملك كان قد أكد خلال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقدة ببروكسل في فبراير المنصرم أن “الثروة الحقيقية للشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي لا تكمن في التئام 81 دولة، بل في دفعها إلى الانخراط بكل حزم من أجل السلام والاستقرار والرفاه المشترك”.
وشددت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين، على أن “المغرب فاعل رئيسي في إفريقيا، وسياستنا الإفريقية تقوم على مقاربة تعاون استباقية وجادة وبناءة وواقعية”، مضيفة أن “بلادنا تمثل بذلك شريكا رئيسيا يتعين على البلدان الصديقة بأوروبا وعبر العالم أجمع أن تعزز معه أواصر الحوار والاحترام المتبادل لتكريس البناء المشترك”.
وخلصت إلى أن الأحداث المحفوفة بالعواقب في أوكرانيا تظهر أن الدبلوماسية والحوار والتعاون هي السبيل الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية