السعيد: الملك قاد تدبير الجائحة بمقاربة استباقية حققت نجاحا مشهودا دوليا
يرى الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عتيق السعيد، أن الملك محمد السادس قاد المغرب خلال ربع قرن من تقلده العرش إلى العديد من الإنجازات وتجاوز التحديات، مستحضرا في هذا الصدد وقوف جلالته شخصيا على تدبير الوضع الوبائي لجائحة كورونا وجعل المغرب محصنا من الأزمة الصحية وتداعياتها وكذا أثارها على مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، بل أكثر من ذلك، وكما هو معهود في جلالته فقد قام جلالة الملك بإرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة فيروس كورونا.
وأشار المحلل السياسي إلى أن العناية الملكية شملت أيضا تدبير الأزمة الوبائية داخليا على المستوى الوطني وأيضا خارجيا على المستوى القاري وهو ما ميز جهود جلالته بشكل مشهود له دوليا، مشيرا إلى أنه وعلى المستوى الوطني وبالرجوع الى أبرز المبادرات الملكية إبان فترة كورونا لابد من الوقوف على مبادرة إشراف جلالة الملك على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 مبادرة لها دلالات كبيرة تجسد في جوهرها حرص جلالته الدائم جعل صحة وسلامة المواطن أولوية كبرى، وتجعل من النهوض بالعنصر البشري هدفها الأساسي، عبر التصدي المستمر، بطريقة ناجعة وشاملة، لجميع الإكراهات التي تواجهه في تلك الظروف العصيبة.
وأوضح المتحدث أن الملك قاد بحكمة وتبصر حملة وطنية غير مسبوقة وفريدة في طابعها الآني الاستشرافي مبنية على الشمولية والعامة لفائدة جميع المواطنين حيث ساهمت بفعالية عالية تحقيق أهدافها المتمثلة في الدرجة الأولى على توفير المناعة لجميع المواطنين المغاربة أينما كانوا وكل المقيمين بالمغرب، وبالتالي الحملة الوطنية للتلقيح التي قادها جلالته تعد أكبر حملة تطعيم مجانية مكنت بلادنا من ان تتموقع بفضل حكمة جلالته في ريادة دول العالم التي تميزت بنجاعة وفعالية في مواجهتها الجائحة، ومن أوائل الدول بالوطن العربي التي نهجت مبادرة التطعيم الجماعي العاجل والوفير لهدا الوباء بغية التقليص ثم القضاء على حالات الإصابة، وردع تفشي الفيروس، وهوما ساهم بشكل فعال في عودة الحياة العادية بشكل سريع.
وأكد السعيد على أن المغرب استطاع بفضل جهود جلالة الملك انتاج الكمامات الواقية حيث تجاوز 14 مليونا في اليوم الواحد، في ظل أزمة فيروس كورونا حيث تجاوز المغرب بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك، استطاع المغرب تجاوز سقف الإنتاج المحلي من الكمامات وبات يفوق حاجة البلاد داخليا، مما دفع الى ان يكون من أبرز الدول المصدرة لها إلى بالقارة ومختلف دول العالم، في ظل جائحة تجتاح العالم وحاجة العديد من الدول للوازم الاحترازية من كمامات وغيرها.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المغرب بقيادة جلالة الملك شهد سلسلة من التدابير والإجراءات الاستثنائية اجتماعيا واقتصاديا ذلك بالموازاة مع حملات التلقيح الواسعة، لعل من أبرزها دعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة بالحجر الصحي في تلك الفترة كإجراء وقائي ولتجاوز أثاره على الأسر التي تعمل بالقطاع الغير مهيكل، حيث وضع جلالته شخصيا مبادرة استثنائية ستساهم في خلق توازن مالي واجتماعي في بنيات ومكونات هاته الفئة متمثلة في استفادة أرباب الأسر من دخل مادي قار طيلة مدة الحجر الصحي، مكنها من توفير احتياجاتها اليومية الضرورية و الأساسية للعيش الكريم في جو يسوده التضامن والتآزر خلال تلك المرحلة العصيبة والمؤقتة، إجراء اجتماعي تفاعلي مع الوضع مكن من تفكيك تداعيات الأزمة تنفيذا للتعليمات السامية لجلالته تم الإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، وهي مبادرة آنية تميزت في توقيتها بالاستعجال، وفي خطوة استباقية لتحصين بلادنا من تداعيات الأزمة الوبائية وتأثيرها المباشر والغير مباشر على نمط عيش المواطن في تلك الفترة العصيبة.
كما قاد العديد من المبادرات التضامنية مع شعوب القارة الافريقية، حيث قام جلالته من منطلق جعل قضايا شعوب القارة الافريقية أولوية للمغرب، إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها جائحة فيروس كورونا، وهو ما يجسد حرص جلالته على جعل دول القارة الإفريقية في مختلف الأوضاع والظروف ضمن الأولويات والانشغالات الرئيسية للمغرب، الذي ما فتئ يؤكد بالملموس دوره الفاعل والدينامي في خدمة قضايا شعوبها الشقيقة المغرب بفضل جهود جلالته ووقوفه شخصيا على تدابير فترة الجائحة ضمن تموقعه كان في ريادة وطليعة الدول الرائدة على الصعيد العالمي التي اعتمدت إجراءات و تدابير حاسمة من أجل ابطاء توسع انتشار فيروس كورونا المستجد، وعلى مستوى القارة أكد المغرب بقيادة جلالة الملك أنه البلد الذي لم ينعزل عن افريقيا مهما اشتدت الظروف أَوفَى بالوَعد والعَهد في جعل افريقيا من أولوياته في جميع الظروف والأوضاع المختلفة، هذه المواقف دفعت في غير مرة مؤسسات دولية لاسيما صندوق النقد إلى وصف المغرب بأنه ركيزة داعمة للتنمية في المنطقة الإفريقية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية