السعيد: الخدمة العسكرية إطار فعال للتأهيل البشري المتكامل ذاتيًا ومهنيًا

كشف عتيق السعيد، محلل سياسي، أنه “تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لإدماج الفوج المقبل في الخدمة العسكرية يوم فاتح شتنبر 2025، الخدمة العسكرية حسب مضمون اعلان التجنيد ترتكز على ثلاثة أهداف أساسية، يتمثل الهدف الأول في التكوين العسكري والبدني، حيث يتلقى الشباب المجند تكوين نظري تقني ميداني، هذا التكوين يسعى من أجل تنمية روح الانضباط والمسؤولية من جهة، ومن جهة أخرى يقوي روح الاعتماد على النفس من خلال مجموعة من التداريب والتمارين التي تساعده على التحمل والتحدي والتعامل والتعايش مع الغير، بالإضافة إلى التأهيل البدني الذي يساهم في تنمية القدرة والمقاومة والثبات كما يوفر لهم لياقة بدنية عالية”.

وأضاف السعيد في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “الهدف الثاني والمتمثل في تعزيز وتقوية قيم المواطنة ذلك من خلال مجموعة من البرامج الخاصة والمبرمجة في التكوين والتي تسعى من أجل تقوية القيم الاجتماعية والأخلاقية عند الشباب المجند وتطوير وتعزيز حب الانتماء للوطن وروح التضحية والاعتماد على النفس”.

وصرح المتحدث ذاته أن “الهدف الثالث المتعلق بالتأهيل التقني والمهني فيتجلى في تكوين المجندين في عدد من المهن والحرف المتنوعة، السياقة وكهرباء البنايات والنجارة ومهن الوقاية من الحرائق ومهن التربية بالتعليم الأولي والخياطة والحلاقة ومساعد الطباخ والفندقة والغوص ومهن أخرى متنوعة، أما بالنسبة للشباب حاملي الدبلومات ستقدم لهم أيضا فرص عديدة لممارسة اختصاصاتهم وتنمية قدراتهم وكفاءاتهم”.

وتابع قائلا: “بناء على ما تقدم يمكن التأكيد على أن كل هاته الأهداف المتكاملة ستمنح للمجند العديد من الفرص والمبادرات التنموية حيث ان الشباب ما بعد الخدمة العسكرية سيتمكن من تعلم مهن وحرف تنسجم ومتطلبات الشغل لاسيما ومنحهم شهادة تساعدهم في الاندماج بالحياة المهنية وبناء مستقبلهم في مختلف المجالات، بالموازاة مع التحاق بعضهم إلى المؤسسات العسكرية والشبه عسكرية بعد توفرهم على الشروط اللازمة وتعبيرهم عن رغبتهم في ذلك، أما بالنسبة للموظفين فيعودون إلى إداراتهم”.

وأكد السعيد أن الخدمة العسكرية تحقق التأهيل البشري في مختلف أبعاده الذاتية والمهنية تعكس الحس الوطني للشباب ذكورا وإناثا، أضف إلى ذلك ما تقدمه من فرص تدريبات عالية تمكن من تقوية الاعتماد على النفس والعمل الجماعي وأثرها الإيجابي الكبير الذي يعود على الشباب في مجال التكوين والتأهيل والاندماج المهني، وبالتالي اعتماد الخدمة العسكرية يعد آلية تكوينية بامتياز تساهم حتما وبشكل فعال في تعويد الشباب الاعتماد على النفس وتنمية روح الولاء وحب الوطن، وما تقوية قدراته في المواقف والظروف المختلفة، باعتبارها فرصة تمكن من الجهوزية والتعود على النفس والالتزام والانضباط، فلا شك بأنها ستساعد على خلق جيل يعتمد عليه، جيل قادر على التطوع والتنظيم والابتكار المستدام خدمة لأمن وتنمية الوطن.


ارتفاع الحرارة إلى 42 درجة ومسؤول بالأرصاد الجوية يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى