السجناء الأحداث بالمغرب يشتكون تعرضهم لسوء المعاملة والعنف والإهانة
أظهرت نتائج بحث ميداني للمرصد المغربي للسجون، أن 7 في المائة من السجناء الأحداث الذين تمت مقابلتهم سبق أن تعرضوا لسوء المعاملة. أما فيما يتعلق بطبيعة سوء المعاملة، فقد تعرض 5 من الأحداث الذين تمت مقابلتهم للتعنيف، فيما تعرض 5 من الأحداث للإهانة، وتعرض حدث واحد للتهديد.
وأوضحت الدراسة أن 64 في المائة من الأفعال ارتكبها معتقلون آخرون و36 في المائة ارتكبها موظفون.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج المقابلات أنه تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حق 11 من السجناء الأحداث الذين تم استجوابهم، وذلك بمعدل مرة واحدة ضد 8 معتقلين، ومرتين ضد سجينين اثنين وثلاث مرات ضد نزيل واحد. وكانت الإجراءات التأديبية المتخذة بحقهم تتجلى في الحرمان من الفسحة، وتغيير الزنزانة والحرمان من المشتريات، وإقرار 7 أيام تنظيف.
وقد كان لهذه الإجراءات التأديبية، أثر على السجناء تنوعت ما بين الإحساس بالإهانة والإحساس بالخوف، والتوجه نحو تغيير السلوك.
وبخصوص التوفر على محام، فقد خلصت نتائج البحث الميداني إلى أن 79 في المائة من السجناء الأحداث لديهم إمكانية الاتصال بمحام، بينما 21 في المائة ليس لديهم محام، علاوة على ذلك فإن 88 في المائة من الأحداث الذين تم استجوابهم استفادوا من خدمات المحامي بتوكيل من الأسرة، في حين أنه بالنسبة ل12 في المائة منهم فيتعلق الأمر بمحام يتم تعيينه في إطار المساعدة القضائية.
في المقابل، 30 في المائة فقط سبق لهم الاستفادة من زيارة محاميهم، بوثيرة تتراوح ما بين مرة واحدة بالنسبة ل44 في المائة وأكثر من 5 مرات ل15 في المائة. في حين أن 70 في المائة من السجناء الأحداث الذين تم استجوابهم لم يلتقوا بمحاميهم، إلا أثناء المحاكمات، إما بسبب أن عائلات السجناء هم من يتكلفون بذلك، أو بسبب نقص الموارد، خاصة عندما يكون المحامي تم تعيينه في إطار المساعدة القضائية.
وأضافت الدراسة، أن 66 في المائة من السجناء الأحداث الذين شملهم البحث الميداني يستفيدون من برامج الدعم النفسي، كما أظهرت نتائج الدراسة أن 38 في المائة من السجناء الأحداث يستفيدون من جلسات الدعم النفسي الفردية، و62 في المائة منهم يستفيدون من جلسات الدعم النفسي الجماعي.
ويقوم بتأطير هذا البرامج طبيب مختص بالنسبة ل21 في المائة منهم، وأخصائي نفسي بالنسبة ل79 في المائة منهم.
وفيما يتعلق بمستوى الرضى فقد صرح 64 في المائة من السجناء الأحداث الذين شملهم البحث الميداني بأنهم راضون عن خدمات الدعم النفسي التي تقدمها مراكز الإصلاح والتهذيب، و32 في المائة صرحوا بأنهم راضون جدا، بينما صرح 4 في المائة بأنهم راضون إلى حد ما.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية