الخروج الإعلامي لحسناء أبو زايد يثير استياء كبيرا في صفوف الاتحاديين
أثار الخروج الإعلامي الأخير لحسناء أبو زيد، العضوة السابقة في المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، استياءا كبيرا في صفوف بعض الإتحاديين “الموالين” لإدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب.
وشن إتحاديون موالون لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هجوماً قويا ضد حسناء أبو زيد، التي طالبت خلال استضافتها في برنامج حواري، باستقالة لشكر وبشكل عاجل حتى قبل المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد السنة المقبلة.
واتهم منتقدو أبو زيد هذه الأخيرة بمحاولة الركوب على ما وصفوه بـ”مسار الانفتاح والتطور”، ومحاولة “نفض الغبار” عنها بعدما طالها “التهميش والٌقضاء”، من صفوف حزب عبد الرحيم بوعبيد، مدافعين في المقابل عن لشكر وعن استمراره كاتبا أولا للإتحاديين إلى غاية انتهاء مدة ولايته، مشددين على أن لشكر تم انتخابه من قبل مؤتمر الحزب ولا حق لأحد أن يقوم بالانقلاب على شرعيته.
وكانت حسناء أبوزيد قالت إن “الكاتب الأول ( لشكر) يريد دخول التاريخ، والباب الواسع هو تقديم استقالته من رأس الحزب”، مضيفة “لو كنت مكانه كنت سأقدم استقالتي من التدبير الآني لأننا نعيش داخل الحزب فوضى غير مسبوقة”، موضحة أن “مسلسل التراجعات داخل حزب الاتحاد الإشتراكي كان يجب الوقوف عليه بعد المؤتمر الأخير، وهو ما أصبح مستحيلا مع القيادة الحالية”، معتبرة أن “إعلان لشكر استمراره على رأس الحزب حتى 2021 نوع من إجهاض المبادرة التي أطلقها”.
وشدّدت أبو زيد على أن “ما يقع داخل الحزب اليوم هو أن القيادة الحالية تنتج قيما لا تسعف في تطور الإتحاد، بل تزيد خنقه”.
يذكر أن هذا “القصف”من طرف موالين ومقربين من إدريس لشكر ليس بجديد على الصيدلانية، ابنة كلميم، التي اعتادت انتقادها والتهجم عليها منذ أن دخلت العلاقة بينها وبين الكاتب الأول للحزب عنق الزجاجة، بل يذهب البعض إلى اعتبار أن أبوزيد لها من الكفاءات ما يجعل الكثير من القيادات الإتحادية لا تحبذ تواجدها في صفوف الحزب، خاصة مع ما قيل مؤخرا، أن رئيس الحكومة كان اقترح اسمها لتولي منصب وزر الصحة في التعديل الحكومي الأخير، لكن لشكر رفض بشدة.
يذكر أن حسناء أبو رزيد حاصلة على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بثانوية ” المسيرة الخضراء” بمدينة تزنيت، تخرجت عام 1999 من كلية الصيدلة وطب الأسنان بجامعة موناستير بتونس، لتحصل بعد عشر سنوات من ذلك على ماستر إدارة الأعمال من المدرسة العليا الدولية للتدبير.
واستطاعت أن تجد لها موطئ قدم في حزب عبد الرحيم بوعبيد الذي انتمت لصفوفه عام 2005، ونالت بعد سنة من انضمامها عضوية المجلس الوطني لمنظمة النساء الاتحاديات، وفي 2010، انتخبت نائبة الكاتبة الوطنية لتنظيم النساء الاتحاديات،لتتوج مسيرتها في الحزب بانتخابها عضوا بالمكتب السياسي لذات الحزب، كما انتخبت رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب إلى حدود العام 2014، والنائبة الثالثة لرئيس لجنة مراقبة المالية العامة، وعضوية لجنة المساواة وتكافؤ الفرص بذات المجلس، إضافة إلى شغلها لصفة مستشارة بمكتب شبكة برلمانية ضد عقوبة الإعدام.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية