الجزائريون يتساءلون في حيرة: أين الرئيس “تبون” ؟
لا حديث داخل الشارع الجزائري في الوقت الراهن إلا عن الرئيس عبد المجيد تبون، والمختفي عن الأنظار منذ نقله إلى ألمانيا للخضوع إلى بروتوكول علاجي بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ومنذ ذلك الحين، لا أخبار عن رئيس الدولة في الجزائر، مما جعل الجزائرون في حيرة وتساؤل في جنون، أين الرئيس تبون ؟
البلاغات القصيرة الصادرة عن قصر المرادية، لا تشفي غليل الشارع الجزائري، الذي أصبح يطلق فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتساءل عن رئيسه، ذلك أن تلك البلاغات، تكرر كل مرة أن الرئيس قريب من عودته إلى السلطة، وهو ما يتبخر بمجرد مرور الأيام، مما جعل التساؤل يتضخم، ومصير السلطة في الجزائر، مجهول إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الصحافة الجزائرية أو المحسوبة عن النظام، بث أخبار تبث أنه مغلوطة، بشأن عودة الرئيس تبون، فإن أحد مريدي هذا النظام، وهو رئيس البرلمان سليمان شنين، خرج في تصريحات صحفية محلية، ليؤكد أن الرئيس تبون سيعود قريبا إلى الجزائر سالما معافى، غير أن هذه العودة لم تحقق بعد، مما يجعل أن السيناريو يتشابه وسلفه عبد العزيز بوتفليقة، الذي سير البلاد منذ 2013 إلى غاية تنحيه عن السلطة، عن طريق “تقنية الفيديو” قبل أن تفرض على التقنية على العالم والأمم المتحدة بسبب فيروس كورونا المستجد، والذي أدخل تبون إلى الإنعاش ببلاد الألمان.
هذا ويغيب عبد المجيد تبون عن قصره منذ 15 أكتوبر، كما سجل غيابه عن حدث مهم داخل الجزائر، وهو الاستفتاء على تعديل الدستور، مما يجعل شكوك الجزائريين حول مستقبل السلطة في بلادهم تزداد، والرؤية تبقى غامضة، ليطرح السؤال، هل يعلن الحاكمين الفعليين لبلاد المليون شهيد، عن شغور هذا المنصب بمقتضى الفصل 102 من الدستور ؟ أم تعيش الجارة الجزائر على نفس سيناريو بوتفليقة خلال الأشهر المقبلة، في غياب تواصل رسمي حقيقي وشفاف يشفي على الأقل غليل الشعب الجزائري، بشأن صحة الرئيس الثامن للجمهورية الجزائرية الشعبية الديموقراطية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية