التقدم والإشتراكية يؤمن لقاءه بعشرات الحراس و”سنواصل الطريق” تدين “العسكرة”
انطلقت أشغال الدورة الأخيرة للجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية صباح اليوم السبت في الرباط، تحت حراسة مشددة من أجل تأمين مرورها في أجواء عادية.
ولجأ الحزب إلى تسخير أعداد كبيرة من رجال الأمن الخاص، الذين طوقوا محيط المقر المركزي في حي الرياض بالرباط، كما أخضعوا ولوجه من طرف أعضاء الحزب ورجال الصحافة والإعلام لإجراءات دقيقة.
ويبدو أن الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله الذي تلاحقه دعوات معارضين بالرحيل، استوعب درس الدروة التاسعة للجنة المركزية لحزبه في شهر يونيو الماضي، وما شهدته من مناوشات بين موالين له ومحسوبين على “مبادرة سنواصل الطريق” وصلت حد تبادل الضرب.
وكان “بنعبد الله” قد وصف ما وقع حيال ذلك بأنه بلطجة واعتداءات وقف وراءها أشخاص غرباء تم تجييشهم لإفساد الإجتماع، وقال إنه سيلجأ إلى القضاء من أجل إنصاف حزبه، بينما اعتبرت الحركة التصحيحية أن الأمر ليس إلا حضور أعضاء يحق لهم الدخول، لكن مسؤولي الحزب يمنعونهم من ذلك.
وقالت “مبادرة سنواصل الطريق” في شكل احتجاجي نفذته صباح اليوم، إن المقر المركزي للحزب تم “عسكرته”، كما عبرت عن رفضها للسياسة التي تنهجها القيادة الحالية للحزب والتي لا تستمع وفقها للآراء المخالفة لها.
وبحسب الوجه البارز في الحركة عز الدين العمارتي، فالحزب سخر ما يزيد عن 60 شخصا بميزانية مالية كبيرة، من أجل منع شباب من التعبير عن مواقفهم أمام الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، واعتبر في تصريح لـ “سيت أنفو” أن مقر حزب سياسي من حجم التقدم والإشتراكية لا يجب أن يتحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.