البرلمان المغربي يفتح أبوابه في وجه المغاربة بمعرض الكتاب -صور
للمرة الثالثة تواليا، يشارك البرلمان المغربي بمجلسيه “النواب”، و”المستشارين”، في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالرباط، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 19 ماي 2024.
وحط البرلمان المغربي الرحال في المعرض بعنوان “ستون سنة من العمل البرلماني”، تزامنا مع تخليد الذكرى 60 لإحداث برلمان المملكة المغربية، في إطار تكريس “البرلمان المنتفح”، والتجسيد العملي لانفتاح المؤسسة التشريعية على المواطنات والمواطنين وعلى فئة الشباب واليافعين والمؤسسات التعليمية على الخصوص.
وبهذه المناسبة عرض البرلمان برواقه عدد من الصور والفيديوهات والوثائق التي تبرز المحطات الأساسية التي ميزت 60 سنة من العمل البرلماني، والذي واكب منذ البداية التطور المؤسساتي والديمقراطي والمجتمعي ببلادنا، بدء من إحداث المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956 كأول نواة للبرلمان المغربي بمبادرة من المغفور الملك محمد الخامس، ومرورا بالمصادقة على أول دستور للمغرب وإجراء الانتخابات التي انبثق عنها أول برلمان مكون من مجلسين مجلس النواب ومجلس المستشارين سنة 1963 في عهد المغفور الملك الحسن الثاني، وانتهاء بالإصلاحات العميقة والتنمية الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يقودها الملك محمد السادس.
وعاين موقع “سيت أنفو” سهر عدد من مسؤولي التواصل بمجلسي النواب والمستشارين على استقبال المواطنين من مختلف الأعمار، كما احتضن رواق البرلمان في المعرض ورشات محاكاة لجلسات برلمانية عمومية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بعدد من جهات وأقاليم المملكة.
وكشفت سعاد الحمامي، رئيسة قسم الإعلام والتواصل بمجلس المستشارين، في تصريح لـ”سيت أنفو” أن هذا النشاط يهدف إلى تقريب العمل البرلماني من الناشئة وتعزيز قيم المواطنة والديمقراطية لدى هذه الفئة حيث يلعب المشاركون أدوار الشخصيات التي تشارك في العادة في جلسات عمومية بالبرلمان.
وحسب المتحدث ذاته فإن البرلمان يتوخى من خلال هذه المشاركة إلى إبراز الصورة الحقيقة للعمل البرلماني وتمكين زوار رواق المؤسسة التشريعية، الذي حضي باهتمام كبير خلال السنتين الفارطتين، من الاطلاع على الرصيد الوثائقي الهام للبرلمان وإصداراته وعدد كم الدعامات التواصلية الخاصة باختصاصات ووظائف وبنية مجلسي البرلمان المغربي وأهم محطاته التاريخية بالإضافة إلى التعرف عن قرب على أرشيف جد مهم للمؤسسة التشريعية، وكذا الاستفادة من الشروحات التي تقدم بعين المكان طيلة أيام المعرض حول العمل البرلماني.