الاستقلال يضع شروطا تعجيزية لدخول حكومة العثماني
أفاد قيادي استقلالي، فضل عدم ذكر اسمه، أن مشاورات جادة بدأت اليوم الأربعاء، وبشكل مكثف، بين قادة الحزب لدراسة الالتحاق بسفينة سعد الدين العثماني، ومناقشة شروط المشاركة في التسيير الحكومي.
وقال القيادي في تصريح لـموقع “سيت أنفو” أن هذه المشاورات بدأت منذ مدة، لكنها اليوم تتخد شكلا آخر أكثر جدية “ففكرة المشاركة في الحكومة هي ليست وليدة اليوم، وليست مرتهنة بالاعفاءات التي طالت بعض الوزراء أمس، وإنما سبقت ذلك، إذ أن المجلس الوطني للحزب سبق له أن أقر بالدخول في حكومة بنكيران الثانية، قبل أن يتم إعفاؤه من طرف الملك، ليتم تأكيد ذلك بعد تعيين سعد الدين العثماني في إطار المشاورات التي قادها عن حزب الميزان كل من حمدي ولد الرشيد وبوعمر تغوان ومحمد السوسي مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إذ أبلغوه حينها بتشبثهم بالمشاركة في حكومته، إلى أن حدث ما حدث”.
وشدد القيادي على أن “ذات الفكرة رجعت وبقوة، بعيد المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، وصعود نزار بركة أمينا عاما للحزب خلفا لحميد شباط”، اذ اعتبرنا أن الظروف أضحت أكثر نضج للعودة إلى صفوف الحكومة، خاصة وأن الاستقلال كان دوما رقما صعب المعادلة ورقما مهما في كل المحطات السياسية المغربية”.
وأردف ذات المصدر قائلا ” رغم استعداد الاستقلال لدخول حكومة العثماني لكن ليس للترقيع، فهذا حزب الاستقلال وليس الحركة الشعبية أو التقدم والاشتراكية، نحن حزب له مكانته السياسية الخاصة، لهذا اذا أراد العثماني الاستعانة بخبرات وكفاءات الاستقلال في التسيير الحكومي، فعليه أن يحترم شروطنا كاملة، وعليه أولا أن يقوم بتعديل حكومي موسع، بما في الكلمة من معنى، وأيضا على بعض الأحزاب أن تغادر السفينة”.
وأوضح القيادي أن ما حدث لكل من حزبي الحركة والتقدم والاشتراكية، بالنظر إلى حجم الاعفاءات التي طالت وزراء الحزبين، ” عليهما، وحفاظا على ما تبقى من ماء الوجه، مغادرة الحكومة، في هذه الحالة سيدخل الاستقلال من الباب الواسع وليس من النافذة”، مردفا ” لدينا أيضا شروطنا فيما يخص نوعية الحقائب الوزارية، لن نقنع بأي حقيبة كانت والسلام”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية