الأغلبية الحكومة تنتظر تحرك رئيس الحكومة
تعيش الأغلبية الحكومية تصدعات داخلية، بسبب عدم تفاعل رئيس الحكومة مع مكوناتها رغم الظرفية الخاصة التي يمر منها المغرب.
مصدر قيادي من الأغلبية كشف في تصريح ل”سيت أنفو” أن هذه الأغلبية لم تعقد اجتماعا لها منذ شهور طويلة، رغم أن المغرب يمر كسائر دول العالم بالأزمة الناتجة عن فيروس كورونا، ومقبل على استحقاقات انتخابية السنة المقبلة، فضلا عن عدد من المواضيع والقضايا التي تخلق النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الدخول المدرسي والجامعي.
وأضاف المصدر، أن غياب اجتماعات الأغلبية لا معنى له، خصوصا وأن مكوناتها تشارك في التدبير الحكومي، مما يعني أن هذه المكونات مطالبة بالاجتماع والتداول في هذه المواضيع غير أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والذي يعتبر كذلك رئيسا للأغلبية منشغل بأمور أخرى، ولا يتفاعل مع الأغلبية الحكومية.
غياب اجتماعات الأغلبية ينذر بأزمة داخلية، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، لاسيما وأن هناك تحرك تنسيقي من لدن أحزاب المعارضة تميز بتقديم مذكرة مشتركة للإصلاحات الانتخابية والسياسية، وهو ما ثمنه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، فيما فضلت أحزاب الأغلبية تقديم مذكرات فردية وهو ما يعني غياب التنسيق، علما أن الميثاق المؤطر للأغلبية الحكومية في المغرب ينص على اجتماعات دورية مرة كل شهرين أو بصفة استثنائية، وذلك بدعوة من رئيس الحكومة، إلا أن هذه الدعوة لم تصل بعد لقيادات الأغلبية رغم أن الظرف استثنائي الذي يمر به المغرب والمتمثل في جائحة كورونا وقانون مالية مرتقب ودخول مدرسي استثنائي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية